وباتت هذه الزيارة شعيرة سنوية للعراقيين وللشيعة الوافدين من أنحاء العالم منذ سالف الزمان.
وتوافدت جموع الزائرين إلى مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) بسامراء في محافظة صلاح الدين، في حين استنفرت الأجهزة الأمنية والدوائر الخدمية في سامراء لإنجاح خطة الزيارة.
خطة خدمية متكاملة
وذكر السومرية نيوز أن قائممقام سامراء بكر محمد شريف، قال في تصريح صحفي: إنَّ “الأجهزة الأمنية والدوائر الخدمية الساندة من داخل وخارج المحافظة استنفرت قواها وإمكانياتها لخدمة زائري سامراء من مختلف المحافظات ضمن خطة خدمية متكاملة لإنجاح الزيارة السنوية التي تشهدها المدينة في ذكرى وفاة الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)”.
وبين أنَّ “الخطة تتضمن تقديم الخدمات بشتى أنواعها، وفتح مسارات جديدة أمام الزائرين لمنع الزخم والتأخر إلى جانب الخطط الصحية واللوجستية الأخرى”.
مشيراً إلى أنَّ “الزيارة أنعشت التجارة في سامراء التي شهدت حركة تبضع كبيرة في عموم أسواقها”.
وأضاف شريف أنَّ “خطط الزيارات الخدمية لم تتوقف في سامراء منذ الأول من المحرم وحتى الآن، مع استمرار توافد ملايين الزائرين من داخل وخارج العراق نحو سامراء المقدسة”.
ويواصل أصحاب المواكب تقديم الخدمات للزائرين والوافدين إلى سامراء من خلال نصب السرادق وتقديم وجبات الطعام والشراب للوافدين.
تأمين زيارة الإمامين العسكريين
وعززت القوات الأمنية انتشارها الأمني، لتأمين محيط مدينة سامراء والزائرين الوافدين إلى مرقد الإمام الحسن العسكري عليه السلام.
وأكد مصدر عسكري مشاركة أكثر من 10 آلاف عنصر من عمليات سامراء وصلاح الدين بمختلف صنوفها وتعزيزات أخرى من عمليات بغداد والمحافظات الشمالية، لتأمين الزيارة.
وترأس وزير الدفاع ثابت محمد العباسي، أمس السبت، وفدا أمنيا رفيعا للإشراف على متابعة وتنفيذ خطة زيارة الإمامين العسكريين عليهما السلام.
وحسب المصدر، قال العباسي في تغريدة، إنه “ترأس وفدا أمنيا رفيعا ضم كلا من نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي ومعاون رئيس أركان الجيش للعمليات وقائد القوات البرية، في زيارة إلى مدينة سامراء للإشراف على متابعة وتنفيذ خطة زيارة الإمامين العسكريين عليهما السلام”.