وأعلنت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك انتشار قوات الحدود الاتحادية بتلك المناطق والتواجد بشكل دائم ورفع العلم العراقي فيها.
وأضافت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك ان العراق يؤكد أن أمن الحدود مسؤولية مشتركة، وقالت، ان الحوار هو الطريق الأسلم لحل أي مشاكل أو خلافات.
وكان مصدر سياسي في اقليم كردستان العراق، قد كشف في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء عن موافقة الجماعات الإرهابية الإنفصالية على مغادرة الشريط الحدودي بين ايران والاقليم ونزع سلاحها.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان "حكومة اقليم كردستان العراق باشرت العمل واجراءات تحييد الجماعات الإرهابية الإنفصالية المتواجدة في اقليم كردستان على الشريط الحدودي مع ايران".
واضاف المصدر، ان "احزاب المعارضة ( الجماعات الإرهابية الإنفصالية) وافقت على نقلها الى مخيمات تم تحديدها مسبقا في محافظتي اربيل والسليمانية".
واكد المصدر السياسي ان "الحديث عن امتناع المعارضة عن الموافقة على شروط الاتفاقية الامنية بين ايران والعراق ولجؤها إلى الخيار المسلح غير صحيح إطلاقاً".
وتابع المصدر ان "هناك استجابة مطلقة لاحزاب المعارضة ( الجماعات الإرهابية الإنفصالية) على اجراءات حكومة اقليم كردستان".
وبحسب تسنيم، فقد حذرت إيران رسمياً من أنه إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق الأمني، فإنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لتأمين حدودها ومنع التجمع والأنشطة الإرهابية لهذه الجماعات.
وكان مصدر مطلع قد أعلن في حديث سابق لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، بدء عملية تفكيك مقرات هذه الجماعات في إقليم كردستان العراق، نظرا لاقتراب نهاية المهلة الإيرانية للعراق لنزع سلاح الإرهابيين الانفصاليين في إقليم كردستان.
وبحسب هذا المصدر المطلع، فإن هذه العملية بدأت، ومن المفترض أن يتم تفكيك جميع قواعد الجماعات الإرهابية، بما في ذلك كومله وباك وبجاك والحزب الديمقراطي الكردستاني، على الجدار الحدودي لإيران وأجزاء أخرى من إقليم كردستان العراق بالقرب من إيران، وتنتظم هذه الجماعات في معسكر في عمق الإقليم شمال العراق.
وتابع: بعد هذه المرحلة سيتم نزع سلاح المجموعات الانفصالية بشكل كامل وإلا، (إذا لم يتم تفكيك مقرات المجموعات بشكل صحيح أو إذا رفض البعض منهم القيام بذلك)، فسنعود إلى الوضع الذي كان عليه قبل الاتفاق ونحن سنقوم بواجبنا في حماية أمن البلاد.
وأظهرت بعض التقارير ومقاطع الفيديو الواردة من المواطنين أن القوات البرية التابعة للحرس الثوري أرسلت جزءا من معداتها المدرعة إلى هذه المنطقة الشمالية الغربية.
وكان نائب شؤون العمليات في الحرس الثوري العميد عباس نيلفروشان قد قال في تصريح لـ"تسنيم"، نتوقع من إقليم كردستان العراق إظهار الأخوة. إن السماح للإرهابيين بالتواجد في الاقليم الذي أصبح مصدرا للعمليات ضد ايران لا يتوافق مع منطق الأخوة وحسن الجوار.
وتابع، بعد مفاوضات متتالية، وقعنا على اتفاق مع الحكومة المركزية في العراق والإقليم، 19 سبتمبر هي نهاية المهلة المحددة للعراق لنزع سلاح الجماعات الانفصالية، إذا لم يفوا بالتزاماتهم سنعود إلى الوضع السابق ونحن مضطرون لدفاع عن مصالح الشعب الإيراني.
وفي 10 سبتمبر التقى رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي بافل طالباني، في إطار الحوارات الإيجابية والتعاون الثنائي بين إيران وإقليم كردستان العراق، خلال زيارته إلى طهران، وزير الخارجية ورئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران.
كما التقى وزير خارجية العراق، الأربعاء الماضي، في طهران، وزير الخارجية وبحثا تنفيذ الاتفاق بين إيران والحكومة العراقية بشأن تواجد الجماعات الانفصالية في أقليم شمال العراق.
وكانت آخر عملية للحرس الثوري، العام الماضي في إطار عمليتي ربيع 1و2، حيث تم استهداف مقرات تجمع ومراكز تدريب ومراكز قيادة الجماعات الإرهابية الانفصالية في إقليم كردستان العراق بالصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة.