وقال القائد العام للجيش في كلمة القاها اليوم السبت امام أمام الاجتماع الـ 24 للمجمع الاعلى لقادة ومسؤولي حرس الثورة: منذ الأيام الأولى لانتصار الثورة الإسلامية المجيدة وحتى اليوم، كانت التعابير التي استخدمها أمامي الثورة عن حرس الثورة الإسلامي مصدر سعادة ومذاق حلو لكل محبي الثورة وحزن وغضب الأعداء.
واوضح اللواء موسوي أن العالم في حالة اضطراب وينتظر إنشاء نظام جديد، مضيفًا: بعد انتهاء نظرية النظام أحادي القطب بقيادة أمريكا ناهبة العالم، بدأت تطرح نظريات حول مستقبل النظام الدولي في تشكيل نظام ثنائي القطب أو متعدد الأقطاب.
واردف قائلا: في الوقت الحالي، تتمثل الفوضى الموجودة في النظام الرأسمالي في الحد من القوى العظمى على ما يبدو في حل الأزمات الإقليمية والدولية، والأهمية المتزايدة للرأي العام وتأثيره، والاتجاه المتزايد للمواجهة بين الصين وامريكا، واتجاه إلغاء الدولار في المعاملات العالمية من جهة، ومن جهة أخرى أتاح تنمية العلاقات الدولية للجمهورية الإسلامية الايرانية ووجودها المؤثر في المنطقة وفي المياه البعيدة والتأثير على المعادلات الإقليمية والعالمية فرصاً مناسبة لبلدنا العزيز.
واشار اللواء موسوي الى أنه على المستوى الإقليمي في العقود الأربعة الماضية، كانت هناك أربعة مراكز للتهديدات ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية، وقال : أول مركز للتهديد كان الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة والبيئة المحيطة بإيران، والمركز الثاني هو تهديد الكيان الصهيوني الذي يشكل طبيعة الشر ومثير الحروب خلال السنوات الـ 75 الماضية، وفي العقود الأربعة الماضية لم يتوقف الكيان الصهيوني الغاصب عن التآمر والاعمال الشريرة ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية.
وأضاف القائد العام للجيش الايراني: المركز الثالث للتهديد مرتبط ببعض الحكومات في المنطقة، التي خلقت تهديدات للبلاد من خلال إنشاء آليات مناهضة للأمن وظهور سلوكيات مكلفة، والمركز الرابع للتهديد هو المنظمات الإرهابية التي يتم دعمها من أمريكا وحلفاؤها الإقليميين.
وأكد اللواء موسوي أنه في ظل حنكة وتدابير قائد الثورة القائد العام للقوات المسلحة ونضال ووحدة القوات المسلحة ودعم الشعب، أصبحت اليوم بؤر التهديدات ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية أضعف بكثير مقارنة بالعقود الماضية، وقال: بفضل دماء شهداء محور المقاومة وخاصة الشهيد الفريق قاسم سليماني، وفي ظل جهاد وتضحيات المدافعين عن العتبات المقدسة، تم تشكيل انموذج فعال للدفاع الإقليمي وتعزيز الردع ضد الأعداء.
واردف قائلا: إن الوضع الأمني الجديد الذي نشأ في المنطقة ونحن نعيش في محيطها يحتوي على فرص وتهديدات جديدة، وهي بالطبع أكثر بكثير من مجرد تهديدات.
وقال: اليوم تتركز استراتيجيات التعامل مع أعداء الجمهورية الإسلامية الذين يحاولون إضعاف السيادة وتحدي الشرعية وتعطيل النظام الاجتماعي في البلاد، على وسائل الإعلام وخاصة الشبكات الاجتماعية، وفي هذه الظروف من الحرب الهجينة، تحول العدو إلى الحروب السيبرانية والمعلوماتية والأمنية والاقتصادية والتحريض على الاضطرابات عن طريق توجيه ضربة الى الضامن والأمل في المجتمع، بالتوازي مع إنشاء واستمرار التهديدات العسكرية التقليدية، وكلها تظهر يأس نظام الهيمنة ضد الاقتدار المتزايد للجمهورية الإسلامية الايرانية.
واختتم اللواء موسوي قائلا : أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعمل من أجل التعامل مع مؤامرات الأعداء الناعمة وشبه الخشنة وتسريع الحركة في اتجاه رؤيتها التي حددها قائد الثورة الإسلامية في بيان الخطوة الثانية للثورة، وهي بناء حضارة إسلامية جديدة والإعداد لظهور المنقذ للبشرية، وقد تم التأكيد والتركيز على استراتيجية التعزيز الداخلي وتقوية الساحة الخارجية.