ووجدت مراجعة "وول ستريت جورنال" للبيانات من جميع أنحاء البلاد، أنّ الزيادات أصبحت أكثر حدة مما كانت عليه في السنوات الأخيرة مع انتهاء الحماية في حقبة الوباء وارتفاع تكاليف الإسكان.
واستعرضت الصحيفة بيانات من 150 كياناً يعمل على تعداد عدد الأشخاص المشردين في مناطق تتراوح من مدن إلى ولايات بأكملها. أبلغ أكثر من 100 مكان عن زيادات في أوائل عام 2023 مقارنةً بعام 2022، وتشير أرقامها مجتمعة إلى أنّ الولايات المتحدة قد تشهد ارتفاعاً أكثر حدة مما كانت عليه في السنوات الأخيرة.
وشهدت معظم المناطق الحضرية الرئيسية التي أبلغت عن البيانات حتى الآن زيادات، بما في ذلك شيكاغو وميامي وبوسطن وفينيكس.
وتؤكد الزيادات ما يقول المدافعون عن المشردين إنّه ضغط متزايد من ارتفاع تكاليف الإسكان ونهاية الحماية المؤقتة في حقبة الوباء.
وتلقت الصحيفة بيانات من 67 من أصل 100 منطقة بها أعلى عدد من المشردين العام الماضي، إلى جانب العديد من المناطق الأخرى. وتظهر البيانات الأولية أنّ 48 من هؤلاء الـ 67 أبلغوا عن زيادة هذا العام، مع ارتفاع العدد الإجمالي بنسبة 9% عن الأرقام التي نشرت سابقاً عن تلك الأماكن في عام 2022 و 13% منذ عام 2020.
وفي نهاية عام 2022، أعلنت عمدة مدينة لوس أنجلوس كارين باس، حال الطوارئ في المدينة، وسط أزمة حادة للسكان المشردين.
وشدّدت العمدة على أنّها لن تقبل "أزمة التشرد" المستمرة في المدينة لأنها تؤثر حالياً على أكثر من 40 ألف ساكن، موضحةً أنّ "لوس أنجلوس" تمر بأزمة إنسانية تحصد أرواح خمسة من المشردين على الأقل يومياً.