وأعلنت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، السبت، اتفاق ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان، لمدة ثلاثة ايام.
ولفت بيان مشترك، نشرته وكالة الأنباء السعودية، إلى أنّ الهدنة ستبدأ من الـ 18 من حزيران/يونيو حتى الـ21 منه.
وأضاف البيان أن الطرفين اتفقا على الامتناع عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية والطائرات المسيرة والقصف المدفعي، والامتناع عن تعزيز المواقع وإعادة إمداد القوات، وعن محاولة تحقيق مكاسب عسكرية في أثناء وقف إطلاق النار.
واتفق الطرفان على السماح بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان.
وتابع البيان أنه في ضوء مؤتمر المانحين الإنساني، في الـ19 من حزيران/يونيو، دعت السعودية والولايات المتحدة طرفَي النزاع إلى النظر في المعاناة الكبيرة التي يمر فيها الشعب السوداني، وضرورة التزام وقف إطلاق النار بصورة تامة، وتوقف حدة العنف.
ولفت البيان إلى أنه في حال عدم التزام وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، ستضطر الرياض وواشنطن إلى النظر في تأجيل محادثات جدة.
ويشهد السودان معارك عنيفة في مناطق متعددة من العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان، وسط مخاوف من حدوث كوارث إنسانية بسبب نزوح عدد كبير من المدنيين إلى مناطق الحدود، وخصوصاً مع مصر وتشاد.
وأوردت وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم السبت، نقلاً عن مصادر طبية رسمية، أن 17 شخصاً، بينهم 5 أطفال، لقوا مصرعهم في ضربة جوية في منطقة اليرموك، جنوبي الخرطوم.
وكان الجيش السوداني شنّ، يوم الجمعة، عبر الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة، سلسلة غارات، هي الأعنف منذ اندلاع الحرب، أصابت مواقع متعددة تتمركز فيها قوات الدعم السريع في مناطق العاصمة السودانية.
ولاحقاً، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، إن قوات الدعم السريع تتصرف "كأنها كيان خاص"، مشيراً إلى وجود "أطماع خارجية في الثروات السودانية".
بالتوازي، شهد معبر "أشكيت" الحدودي مع مصر تراجعاً كبيراً في أعداد المسافرين السودانيين إلى الأراضي المصرية، بسبب الإجراءات الجديدة التي ألغت بموجبها السلطات المصرية قرار السماح بدخول النساء والأطفال وكبار السن من دون تأشيرة.
وتسبب النزاع المستمر في السودان، منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، بنزوح أكثر من مليون طفل خلال شهرين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، رُبعهم تقريباً في إقليم دارفور، حيث تتزايد المخاوف بشأن وقوع انتهاكات إنسانية جسيمة تترافق مع انقطاع في الاتصالات.
المصدر: وكالات