وقال د.طلال عتريسي: الحديث عن الامام الخميني ـ قدس سره الشريف ـ هو حديث عن الثورة الاسلامية في ايران، وحديث عن الجمهورية الاسلامية في ايران... لا يمكن ان نفصل بين وجود الامام الخميني او رحيله ـ قدس سره الشريف ـ من دون ان نعود بالذاكرة الى المراحل التي سبقت الثورة الاسلامية، والدور الذي لعبة الامام في النهضة داخل ايران في تحديد الاولويات، وفي اسقاط الشاه...
ولا يمكن ان نذكر الامام ـ قدس سره الشريف ـ من دون ان نعود الى اللحظات التي انتصرت فيها الثورة وتأسست فيها الجمهورية الاسلامية؛ هذه اللحظات فتحت الباب واسعا امام التغيير في المنطقة وحتى في العالم من دون اية مبالغة... عندما اصر الامام على هوية هذه الجمهورية الاسلامية بأنها "لا شرقية ولا غربية" فقد اراد ان يجعل من ايران نموذجاً للاستقلال بعيدا من الارتباط بالشرق او الغرب...
وما تحققه الجمهورية الاسلامية اليوم من سياسة مستقلة، ومن مواجهة مع الاستكبار ومع مشروع الهيمنة الغربية، وما تواجهه بسبب وقوفها الى جانب حركات المقاومة والاستقلال هو ما صنعه الامام الخميني، قدس سره الشريف...
لا يمكن ان نفصل انجازات ايران اليوم عن شخصية الامام الخميني ـ قدس سره الشريف ـ الاستثنائية والفردية الفريدة.
هذا الامام في ذكرى رحيله، نستعيد بكل ثقة، وبكل قوة الابعاد الثورية التي اسسها واكد عليها على المستوى الفقهي، والسياسي، والثقافي، وعلى كل المستويات... لا يمكن ان نفصل انجازات ايران اليوم في كل المجالات عن هذه الشخصية الاستثنائية والفردية في عصرنا الحالي، وليس بالنسبة الى ايران فقط...
لا احد يستطيع اليوم ان يكتب عن التحولات الكبرى التي حصلت بعد انتصار الثورة الاسلامية، ومع انتصار الثورة الاسلامية من دون ان يعود الى الامام الخميني، قدس سره الشريف.