وفي كلمته مساء الخميس خلال مراسم اقيمت لاحياء ذكرى الشهداء في مدينة قم جنوب العاصمة طهران، اكد العميد بوردستان بانه رغم كل المشاكل الاقتصادية والمعيشية، فإن إيران في وضع جيد وواعد، وقال: ان بيان الخطوة الثانية للثورة (بيان الاربعون عاما الثانية للثورة الاسلامية) يخاطب الشباب بالدرجة الاساسية.
واعتبر ان عالم اليوم يدور حول القوة والقدرة وان الدولة التي تمتلك المعرفة والقدرة يمكن ان تكون لها كلمتها، واضاف: ان المنظمات الدولية بدءا من منظمة الأمم المتحدة إلى صندوق النقد الدولي ومحكمة لاهاي وغيرها تم تشكيلها للحفاظ على هيمنة القوى العظمى وهذه المؤسسات لا تعمل شيئا من اجل الدول المظلومة. إن امتلاك القدرة والاستقلال هو الذي يمكّن دول العالم الثالث الحضور في المعادلات الدولية.
وفي إشارة لتحالف 30 دولة أوروبية مع اميركا في الهجوم الأمريكي على أفغانستان واحتلال هذا البلد، قال أن الهدف الرئيسي للأمريكيين من وراء حادثة 11 سبتمبر، والبحث عن عذر لمهاجمة أفغانستان هو تمهيد الارضية لشن هجوم على إيران.
وأضاف العميد بوردستان: بعد فشل التوقعات الأمريكية في أفغانستان، احتلوا العراق عام 2003، وخلال الفترة من 2003 إلى 2014، كنا في حدود مع المقاتلات الأمريكية في البر والجو والبحر وغيرها من المجالات. لقد أرسلوا أكثر من 200 ألف جندي إلى المنطقة استعدادًا للهجوم على ايران، الا انه وفي ظل ذكاء وفطنة وحكمة قائد الثورة الاسلامية لم يجرأوا على مهاجمة إيران، وغادروا المنطقة محبطين.
وصرح: انه بعد فشل الهجوم على أفغانستان والعراق ، وضع الأمريكيون الحرب بالوكالة وإنشاء داعش على جدول أعمالهم، ليبادروا بعد سيطرتهم على العراق وسوريا، الى احتلال إيران تدريجياً ويدمرون الجمهورية الإسلامية.
وأوضح أن الولايات المتحدة أنفقت 7 تريليونات دولار لإنشاء داعش، وأضاف: فتنة داعش تم احباطها أيضًا من خلال الاستراتيجية الفريدة لقائد الثورة والعمل الجاد للمقاتلين والمدافعين عن المراقد المقدسة بطريقة لم يتصورها الأمريكيون والغربيون أبدا.