وتلا القارئ الدولي الحاج كريم منصوري آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقي المفكر الإسلامي اللبناني الدكتور الشيخ جعفر المهاجر محاضرة قال فيها بأن الإمام الصادق (عليه السلام) حمل علي عاتقه مسؤولية العمل البنيوي للأمة الإسلامية في أعقاب التناقضات التي استولت علي الأمة بعد عقود قليلة من رحيل الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله). وكان الإمام الصادق (عليه السلام) مهمته بقاء الإسلام وقام بإنشاء حاضرة إسلامية عمت أرجاء العالم الإسلامي وتبلورت في انطلاق الأشاعرة إلي مدينة قم وبناء الصرح الإسلامي هناك. وأسس الإمام الصادق (عليه السلام) التنظيم السري لانتشار التشيع وحصن هذا التنظيم من بطش حكام الجور.
كما ألقي آية الله الشيخ محمود القوتشاني من علماء إيران كلمة تحت عنوان (معرفة الإمام) جاء فيها: لا يمكن لأي شخص أن يكتب أو يتحدث عن الأئمة لأنه يعجز عن إدراك إمكانياتهم باعتبارها إمكانيات فوق قدرات البشر. الإمام الصادق (عليه السلام) هو أحد الأنوار القدسية التي أضاءت للبشرية طريق الانطلاق نحو الآفاق المعرفية الغزيرة.
بعد ذلك ألقي أحد الشعراء قصيدة بالمناسبة عدد فيها مناقب الإمام الصادق (عليه السلام).
في ختام الملتقي ألقي آية الله السيد عبد الصاحب الموسوي، رئيس العديد من المراكز الثقافية الإسلامية في سورية ولبنان وإيران كلمة أكد فيها بأن أول مدرسة هي مدرسة المدينة المنورة وبعدها الحيرة والكوفة وجبل عامل وقم وعم الانتشار إلي مختلف الحواضر الإسلامية في المشرق والمغرب. وأكد السيد الموسوي علي أهمية الحوزة العلمية في النجف الأشرف التي هي نتاج جهود الإمام جعفر الصادق ومن قبله الإمام محمد الباقر (عليهما السلام) الذي كان قد أسس لمدرسة آل البيت (عليهم السلام). ومن تجليات جهود الإمام الصادق تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني (قدس سره) الذي هو أعجوبة حوزة مدينة قم المقدسة.
وأضاف بأن العراق هو عاصمة العالم الإسلامي ككل بعد ظهور الإمام (عجل الله تعالى فرجه)، وإن هذه علامة كريمة للعراق والعراقيين وهم الذين يسطرون مآثر عظيمة في احتضان زيارة الأربعين وتكريم زوار الإمام الحسين (عليه السلام) القادمين من أنحاء العالم.
وتم خلال المراسم عرض فيلم وثائقي تحت عنوان "تلاميذ الإمام الصادق (عليه السلام)" استعرض فيه منجزات علماء الحوزة العلمية فكرياً وعلي جبهات القتال ضد داعش.