وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف لدى استقباله اليوم الأربعاء رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان، إن ترامب أعلن صراحة أنه ارتكب هذه الجريمة، لذلك لابد من متابعة هذه القضية حتى وقت إدانة الجناة ومعاقبتهم.
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي الى ضرورة تحسين العلاقات الإقتصادية بين البلدين وشدد على تسهيل أنشطة التجار ورجال الأعمال والناشطين الإقتصاديين وتسوية المشاكل القانونية والقضائية في هذا المجال.
واعتبر قاليباف أن العلاقات بين البلدين الجارين والصديقين والشقيقين، من الناحية الثقافية والسياسية والاقتصادية والدينية بأنها في ذروة التعاون، وقال، إنه هناك تفاعل جيد خاصة في مجال التعاون الأمني والسياسي، ومن هنا نأمل أن نتمكن من تطوير علاقاتنا في مجال التعاون القضائي مثل تبادل السجناء وسائر المجالات في هذه الدائرة.
وأعرب رئيس مجلس الشورى الإسلامي عن شكره لإقرار قانون تجريم تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني في العراق وقال، إن واحدة من الإجراءات الخبيثة لأميركا والكيان الصهيوني في المنطقة هو كسر عار تطبيع العلاقات بين الدول الإسلامية والكيان الصهيوني، ومن هنا فإن تجريم هذا الموضوع في العراق يمكن أن يكون فعّالاً للغاية في تعطيل هذا المخطط الأمريكي الإسرائيلي وكشف مآربه.
وفي المجال الاقتصادي، أكد قاليباف على ضرورة تسهيل التبادلات النقدية والمصرفية بين البلدين، قائلاً: يجب اتخاذ الإجراءات بطريقة تجعل رجال الأعمال يعملون في البلدين برغبة وحافزاً أكبر، لذلك من الضروري في المجال القانوني والقضائي وفي الأوقات اللازمة العمل على مساعدة رجال الأعمال الذين قد يضطرون للتعامل مع المحاكم بسبب بعض المشاكل.
فائق زيدان: سنعاقب مرتكبي جريمة الشهيد سليماني والشهيد المهندس
بدوره أعرب فائق زيدان عن شكره لإيران لحسن ضيافتها وأشار إلى تأكيد العراق على تطوير وتعميق العلاقات بين النظامين القضائيين في البلدين وقال: إن ذروة تعاطفنا وتضامننا برزت عندما ظهر إخواننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الخندق الأول لجبهة محاربة داعش.
وذكّر رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي: عندما كان جزء من الأراضي العراقية تحت الاحتلال، ساندنا إخواننا الإيرانيون بصدق، بل وقدموا الشهداء على هذا الطريق، مما يدل على عمق العلاقات بين البلدين..
كما قال، لقد تجلى التضامن والتلاحم بين العراق وإيران عند استشهاد سليماني وأبو مهدي المهندس وأضاف: "نحن نعمل في إطار تعاوننا القضائي مع إيران لملاحقة مجرمي هذا الإغتيال ومعاقبة الجناة الرئيسيين وهذا أقل ما يمكن أن نفعله لإخواننا الإيرانيين واقرار حقوق هؤلاء الشهداء الأعزاء".
وتابع رئيس مجلس القضاء الاعلى العراقي: على كل حال، لايهمنا موقع مرتكبي هذه الجريمة الكبرى حتى ندينهم ونقتص منهم وسنلاحق هذه القضية وكل الاشخاص المتورطين بشكل مباشر وغير مباشر في هذه الجريمة ونجرهم للمحاكمة.
واعتبر اجراءات الدول الغربية ضد إيران بسبب المواقف الحازمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: لا نستغرب من انهم يقومون بأعمال تخريبية في إيران، لكن المهم أن هذه الإجراءات لن تأتي بأي نتائج لهم في نهاية المطاف.