ولفت عمار، إلى أنّ من بين أولى التعليمات، التي تلقّاها من الرئيس التونسي، قيس سعيد، عندما عُيّن في منصبه، كانت إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى مستواها الطبيعي بين تونس وسوريا، مشدداً على أنّ "سوريا دولة شقيقة تجمعنا بها علاقات متينة وقوية، ويتمتع التونسيون بمكانة خاصة لدى السوريين".
وأشار الوزير التونسي إلى أنّ سفير بلاده الجديد لدى سوريا تسلّم أوراق اعتماده، وستعيّن سوريا في وقتٍ قريب جداً سفيراً جديداً لها لدى تونس، مؤكداً أنّ من الضروري المحافظة على المصالح المشتركة للبلدين وتوسيع مجالاتها.
ووصف عمار الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، لتونس بأنها "تاريخية"، لافتاً إلى أنّ بلاده "لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ومستقبل السوريين شأن سوري بحت".
وقبل أيام، أعلنت الرئاسة التونسية أنّ الرئيس قيس سعيّد عيّن سفيراً جديداً لدى سوريا. وسلّم الرئيس التونسي السفير محمد المهذبي أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة، ومفوضاً للجمهورية التونسية لدى سوريا.
وفي 12 نيسان/أبريل الماضي، أعلنت سوريا إعادة فتح سفارتها في تونس، تجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي تعيين سفير لبلاده في دمشق.
وقبل ذلك، أصدر الرئيس التونسي تعليماته بشأن الشروع في إجراءات تعيين سفير تونس في دمشق، بعد تصريحات أكد خلالها عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وعُدّ هذا الموقف حينها "أحدث مؤشّر على أنّ العودة الكاملة للعلاقات الدبلوماسية بسوريا قد تكون وشيكة".