وقال الجيش، في تصريحات بثتها وسائل اعلام، إن "قائده الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لن يسافر لدولة أخرى حاليا للقاء ما وصفه قائد التمرد محمد حمدان دقلو".
وأضاف الجيش، انه "لا تفاوض مع المتمردين لا في جنوب السودان ولا في دولة أخرى"، مؤكدا أن "المعركة الآن لحسم دحر ميليشيا الدعم السريع من الخرطوم".
وفي سياق متصل، قال وزير خارجية جنوب السودان دينق داو، إن رئيس بلاده سلفا كير، يتواصل مع القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، منذ الثلاثاء، لإجراء لقاء بين الجانبين وحل الأزمة الراهنة.
وأضاف في تصريحات صحافية، مساء الأربعاء، أن رئيس بلاده دعا البرهان وحميدتي لوقف إطلاق النار، مؤكدا أن سلفا كير مستعد لزيارة الخرطوم في أي وقت.
ولفت إلى موافقة البرهان مبدئيا على إمكانية إجراء محادثات مع قائد قوات الدعم السريع، ذاكرا أن رئيس جنوب السودان يحاول التواصل مع حميدتي لعرض إمكانية اللقاء مع البرهان.
وقال داو: "رئيس جنوب السودان على تواصل معهما (البرهان وحميدتي) وهو على استعداد للذهاب إلى الخرطوم في أي وقت. عرض عليهما اللقاء في السودان أو في الخارج، كي تتم مناقشة كيفية وقف هذه الحرب".
وشدد: "البرهان وافق مبدئيا على إجراء المحادثات داخل السودان، بينما نحاول الوصول إلى حميدتي والتكلم معه من أجل هذا الاقتراح".
وأشار داو إلى دعوة بلاده إلى تمديد الهدنة في السودان لمدة 72 ساعة إضافية، معقبا: "الرئيس تقدم باسم الإيقاد بهذا الاقتراح، وننتظر الرد لوقف سفك الدماء الذي قد يؤثر على المنطقة برمتها، ولاسيما جنوب السودان".
وأكد استمرار التواصل مع الجانبين لوقف الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل إرساء السلام في السودان، قائلا إنهم لم يتفقوا حتى اللحظة على المكان الذي تجرى فيه المباحثات.