جاء ذلك عقب اجتماع مشترك بين السودان وجنوب السودان حول قضية "أبيي"، في الخرطوم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، اليوم الأحد.
ولفت إلى ضرورة تبادل الآراء وبناء الثقة بين الجانبين واستمرار التنسيق بشأن هذه القضية بين الطرفين.
وقال حميدتي: "السودان يمر بظروف حرجة، لكن قضية "أبيي" لا تحتمل التأخير بسبب المعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان المنطقة".
وأوضح نائب رئيس مجلس السيادة السوداني أنه يجب التوصل إلى نتائج إيجابية لحل هذه القضية ووضع المنطقة على مسار السلام العادل والدائم، مشيرا إلى أن الروابط التاريخية بين سكان المنطقة والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين تحفزهما للتوصل إلى حل نهائي يشارك فيه سكان المنطقة.
وتابع: "يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يساعدوا في حل هذه القضية في أقرب وقت ممكن والقيام بزيارة ميدانية إلى المنطقة".
وحصلت منطقة "أبيي" على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، وكانت تابعة إلى ولاية غرب كردفان التي تم حلها بعد توقيع اتفاق السلام.
وأصبحت تبعية هذه المنطقة الغنية بالنفط محل نزاع بين الحكومة والحركة الشعبية، ويتكون سكانها من مزيج من قبائل المسيرية العربية والزنوج، وهي تعد جسرا بين الخرطوم وجوبا.
ويدور الخلاف بين الجانبين حول قبيلة المسيرية العربية التي يقول الجنوبيون إن هذه القبيلة ليست مستقرة في "أبيي" بل تقوم بالانتقال إلى أبيي للرعي لمدة بضعة أشهر كل عام ثم تهاجر شمالا بقية العام.
أما وجهة النظر الشمالية، فتقول إن "أبيي" هي أرض المستقر للمسيرية وأن هذه القبيلة تهاجر شمالا بسبب الظروف المناخية التي تؤثر على المراعي، ثم تعود إلى "أبيي".
ولا تزال هذه القضية غير محسومة بين الشمال والجنوب بسبب مطالبة الجنوبيين بعدم منح قبائل المسيرية حق التصويت.