وأكّدت الجمعيّة في تقريرها الصّادر عن الوضع الحقوقيّ في البحرين، أنّ أبرز أحداث الأشهر الثّلاثة الأولى من هذا العام، كانت المسيرات والفعاليّات السلميّة التي خرجت، لا سيّما في الذّكرى السّنويّة الثّانية عشرة لانطلاق الحراك الشعبيّ، والعدد الكبير نسبيًا لحالات الاعتقال التعسفيّ، والاستدعاءات بحقّ المواطنين، ومداهمات المناطق التي تبعت إقامة التّظاهرات السلميّة.
وأضافت أنّه في الفترة من 1 يناير/ كانون الثاني إلى 31 مارس/ آذار الجاري، تمّ تسجيل "36 حالة" اعتقال تعسّفي، بينهم اعتقال الطّفل "مجتبى منير أحمد ضيف"، والمواطنة "فضيلة عبد الرسول"؛ التي اعتقلت مع زوجها وشقيقه للمرّة الثّالثة بموجب نفس القضيّة.
وأشارت إلى أنّها رصدت "26" حالة استدعاءٍ بحقّ "21" مواطنًا خلال الشّهرين الماضيين، واستدعي بعضهم أكثر من مرّة، أبرزهم "منير مشيمع شقيق الشّهيد سامي مشيمع، وعلي مهنا، وعبد المجيد محسن الملقّب بحاج صمود"، بالإضافة إلى صدور "22" حكمًا تعسفيًا، صدر "16" منها عن المحكمة الكبرى الجنائيّة، وحكم واحد عن محكمة الاستئناف، وثلاثة أحكام عن محكمة درجة أولى لم يتم تحديدها، وكان من ضمن المحكومين الطّفل "حسن علي راشد".
ولفتت إلى أنّه على صعيد الانتهاكات الفرديّة في السّجون، تمّ توثيق "85" حالة، "83" منها في سجن جوّ المركزيّ، وواحدة في سجن الحوض الجاف، وأخرى لم يتم تحديد السّجن أو مركز الاعتقال، توزّعت بين حالات التعذيب وسوء المعاملة والحرمان من العلاج والتعليم، كما تمّ توثيق سبع حالات انتهاكات جماعيّة، ستّة منها في سجن جوّ – على حدّ قولها.
وأكّدت الجمعيّة الوفاق أنّها رصدت "عشرة احتجاجات فرديّة" في السّجون، جميعها حالات إضراب عن الطّعام، وبلغ عدد الاحتجاجات الجماعيّة في السّجون ثلاث حالات، حصلت جميعها في سجن جوّ المركزيّ، وبلغ عدد مداهمات القوى الأمنيّة للمناطق "281" مداهمة في "36" منطقة، ووصل عدد الاحتجاجات والفعاليات السّلمية إلى "207" احتجاج في "44" منطقة، أبرزها في "السنابس، وجدحفص، والديه" – بحسب التقرير.