ويمكن أن توفر عمليات زرع القلب فرصة جديدة للحياة لأولئك الذين يعانون من قصور القلب في المرحلة النهائية، مما يمنحهم الفرصة للعودة إلى حياة طبيعية وصحية.
ووفقا لدراسة أجراها فريق من الباحثين في جامعة كامبريدج البريطانية، يمكن استخدام عدد أكبر من القلوب المتبرع بها للزرع إذا تم الحفاظ عليها في الجسم لفترة وجيزة بعد وفاة المتبرع، وفق موقع scitechdaily.
وتتضمن هذه التقنية استعادة تدفق الدم إلى القلب والرئتين وأعضاء البطن (ولكن ليس الدماغ) للأفراد الذين عانوا من السكتة القلبية لمدة خمس دقائق أو أكثر وتم إعلان وفاتهم.
ومن المأمول أن يؤدي تطبيق هذا النهج إلى زيادة عدد القلوب المتبرع بها القابلة للحياة بنسبة تصل إلى 30% في المستقبل، مما قد يخفف من ندرة الأعضاء المزروعة.
وفي عام 2021، أجريت 8409 عمليات زرع قلب في 54 دولة، ومع ذلك، فإن هذا الرقم يتناقض بشكل صارخ مع 21935 مريضا ظلوا على قائمة انتظار زراعة القلب في عام 2021، مع الإبلاغ عن 1511 حالة وفاة بسبب عدم وجود قلب متبرع، والعديد من المرضى تدهورت صحتهم لدرجة لا تسمح لهم بالخضوع لهذه العملية.
وقال جون لوكا، طالب الطب في السنة الأخيرة في كلية جونفيل وكايوس في جامعة كامبريدج، والمؤلف الأول للدراسة: "عمليات زرع القلب هي آخر أمل للمرضى الذين يعانون من قصور القلب في المرحلة النهائية".
وأضاف أن هذه العمليات غالبا ما تنجح، فالمرضى الذين "خضعوا لعملية زرع يعيشون في المتوسط من 13 إلى 16 سنة أخرى. أكبر مشكلة يواجهونها هي في الواقع الوصول إلى قلب متبرع به (..) سيموت العديد من المرضى قبل أن يصبح العضو متاحا".
وأوضح أن المشكلة الرئيسية التي تواجه هذه الجراحات هي العثور على قلب يناسب المريض، حيث أن كثيرا من المرضى يفارقون الحياة قبل توافر هذه القلوب.
وبحسب الباحثين، فإن من بين المزايا الإضافية لهذه التقنية هي إمكانية استخراج أعضاء أخرى حيوية من جسم المتوفى وزراعتها من جديد مثل البنكرياس والكبد والكلى دون الحاجة لاستخدام أجهزة خارجية لحفظ الأعضاء، الأمر الذي يقلل من تكاليف وصعوبات هذه العملية.