وأضاف علي بحريني اليوم الخميس في لقاء عبر الإنترنت على هامش الاجتماع الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: إننا شهدنا في جريمة اغتيال الشهيد سليماني انتهاكات جسيمة للقوانين الدولية وحقوق الإنسان ملفتا ان عواقبها السلبية قصيرة وطويلة الأمد على سيادة القانون والسلم والأمن الإقليميين تتطلب من جميع المؤسسات الدولية ذات الصلة أن تعمل على مساءلة مرتكبيها والسعي لتحقيق العدالة.
وأضاف: هذا الإرهاب ليس فقط انتهاكًا للقانون والنظام الدوليين، ولكنه تحدٍ كبير أمام الحفاظ على القواعد والمعايير الأساسية لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالحق في الحياة.
وقال سفير بلادنا: يجب على آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن تدين هذا الانتهاك الجسيم للحقوق وأن تطالب بالعدالة، لأن القانون الدولي لحقوق الإنسان هو الضحية الرئيسية لمثل هذه الأعمال.
وأشار سفير بلادنا إلى أن اغتيال سردار سليماني ، كمدافع حقيقي عن حقوق الإنسان في مواجهة احتلال داعش وإرهابه،وقال ان اغتياله كان عملاً تعسفياً وظالماً وغير قانوني وجريمة دولية تهدد السلم والأمن الدوليين.
وأضاف: جهود الشهيد قاسم سليماني الحاسمة في محاربة الإرهاب التكفيري حالت دون تحقيق فلسفة داعش الوجودية وهي الهيمنة على العراق والشام وربما دول أخرى في المنطقة وإرسال مجموعات إرهابية إلى أوروبا لزعزعة الامن و الاستقرار فيها وهذه الحقيقة اعترف بها العديد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين في أوروبا وتم التعبير عنها بطرق مختلفة من قبل الشعب الاوروبي.
وذكر أن "قاسم سليماني كان إنسانا عظيما من كل النواحي وكان على ثقة كاملة بما يفعله"، وأضاف: من بين الأشياء التي ميزته عن غيره من القادة العظماء تواضعه الكبير حيث استمر في القيادة على أساس مبادئ الحكمة والعدالة والإنسانية.
واستشهد الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني قائد فيلق القدس وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي وثمانية مرافقين آخرين، صباح الجمعة 13 كانون الثاني 2018 وهم في طريقهم إلى مطار بغداد بأمر من "دونالد ترامب" رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت خلال إطلاق صواريخ من طائرات مسيرة لجيش هذا البلد.