البث المباشر

نصف الأعمال المنزلية ستختفي خلال سنوات وتتحول إلى «الروبوت»

الأحد 26 فبراير 2023 - 15:09 بتوقيت طهران
نصف الأعمال المنزلية ستختفي خلال سنوات وتتحول إلى «الروبوت»

خلصت دراسة مثيرة إلى أن نحو نصف الأعمال المنزلية اليومية التي تعود عليها الناس، أو أقل من النصف بقليل، ستختفي تقريباً بعد أن يتم «أتمتتها» ويقوم بها «إنسان آلي» وذلك خلال سنوات قليلة فقط من الآن.

وحسب دراسة أجرتها جامعة «أكسفورد»، فإن أكثر من 40 في المئة من الوقت الذي يتم قضاؤه في الأعمال المنزلية سيتم إحالته إلى «روبوت» بحلول عام 2033 أي خلال عشر سنوات فقط.
ويقول الخبراء إن اختفاء هذه الأعمال واستغناء البشر عنها سيتم بسبب أن العديد من الأعمال المنزلية ستكون آلية.
ويقول الخبراء إن التسوق من البقالة هو المهمة التي يُتوقع أن تشهد أكبر انخفاض في المدخلات البشرية، حيث يتم تسليم 59 في المئة من الجهد إلى الخوارزميات والروبوتات.
ولكن عندما يتعلق الأمر برعاية الأطفال الجسدية، سيظل البشر يتحملون معظم المسؤولية، مع توقع أن تستحوذ التكنولوجيا على 20 في المئة فقط من الوظائف في هذا المجال.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن البريطانيين يستخدمون حوالي 43 في المئة من إجمالي الوقت الذي يقضونه في العمل والدراسة على عمل غير مدفوع الأجر، والذي يشمل المهام المنزلية بالإضافة إلى رعاية الأطفال أو كبار السن.
وبالإضافة إلى ذلك، كشفت دراسة أجريت العام الماضي أن النساء في بريطانيا ينفقن 70 دقيقة من الأعمال المنزلية كل يوم أكثر من الرجال.
ويتبين من الدراسات أن عدم التوازن بين الجنسين حيال الأعمال المنزلية أكثر وضوحا في اليابان، حيث يقضي 18 في المئة من الرجال في سن العمل حوالي نصف الوقت في الأعمال المنزلية مقارنة بالنساء في سن العمل، مقارنة بنسبة 50 في المئة في بريطانيا.
وبالنسبة للدراسة الجديدة، فقد طلب الباحثون من 65 خبيراً في الذكاء الاصطناعي من بريطانيا واليابان تقدير مدى أتمتة المهام اليومية في غضون خمس و10 سنوات. وزعم الخبراء أن الوقت الذي نقضيه في القيام بالأعمال المنزلية سينخفض بنسبة 44 في المئة على مدى السنوات العشر المقبلة، بفضل الذكاء الاصطناعي. وبينما جاء التسوق من البقالة في المقدمة، من المتوقع أن تأخذ الروبوتات نصيب الأسد من الأعمال داخل المنزل. وسوف تقلل الآلات مقدار الوقت الذي نقضيه في غسل الأطباق بنسبة 47 في المئة، وكذلك تنظيف المنزل وطهي الوجبات بنسبة 46 في المئة، وفقاً للخبراء.
ويتوقع الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيكون قادراً أيضاً على أتمتة 43 في المئة من عملية غسل الملابس، وحتى تقليل الوقت الذي يستغرقه التجفيف وطيها بالكامل بنسبة 44 في المئة.
وكتب المؤلفون: «يمكن للذكاء الاصطناعي توفير ساعات إضافية من حياة الناس مقابل العمل بأجر وأوقات الفراغ، وخاصة بالنسبة للنساء».
وأضافوا: «يمكن أن يقلل من حيث المبدأ الطلب على العاملين في الخدمة المنزلية والرعاية في المجتمعات المسنة مثل المملكة المتحدة واليابان ويقلل على العكس من فرص العمال المهاجرين من البلدان الأخرى ذات الدخل المنخفض».
وفي المقابل، كان ينظر إلى مهام أعمال الرعاية على أنها أقل آلية من مهام الأعمال المنزلية، مع توقع انخفاض الوقت الذي يقضيه البشر في القيام بها بنسبة 28 في المئة في نفس الفترة. ولم يكن هذا الاختلاف مرتبطاً بالقيود التكنولوجية، بل نقص الطلب عليه بسبب الآثار الاجتماعية السلبية لاستبدال أعمال الرعاية بالروبوتات. وتشمل هذه «القبول الاجتماعي لتفويض رعاية الأطفال للآلات» و«آثارها التنموية على الطفل» و«انعكاساتها على الخصوصية».
وفي الواقع، تم بالفعل تطوير واختبار العديد من الروبوتات المختلفة القادرة على أداء المهام المتعلقة برعاية المسنين في اليابان والمملكة المتحدة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة