وجاءت المسيرات تلبية لدعوة قائد حركة أنصار الله اليمنية عبد الملك بدر الدين الحوثي، ولتوجيه رسالة تحذير لتحالف العدوان، والتأكيد على التمسّك بقضية اليمن العادلة.
ورفع المشاركون في المسيرات الأعلام اليمنية والفلسطينية، وصورًا للسيد الحوثي، وللشهيد حسين بدر الدين الحوثي وللرئيس الشهيد صالح الصماد، ولافتات الحرية المنددة بالسياسة الأمريكية الاستعمارية وبالعدوان الأمريكي السعودي على اليمن ومنددة بالحصار.
ورددوا هتافات التضامن مع الشعب الفلسطيني والرافضة للعدوان على فلسطين واليمن، منها "شعب قادته شهداء.. لن يتنازل للأعداء"، "الشعب اليمني حاضر.. نحو الأقصى ومبادر"، "مطالبنا إنسانية.. لن تسقط بالتقادم"، "آخر تحذير للعدوان.. ارحل من يمن الإيمان"، "أمريكا لازم ترحل.. والبريطاني المحتل".
وندد بيان المسيرات بوحشية العدوان وممارساته الإجرامية الرهيبة التي قتل بها عشرات الآلاف من المدنيين والأطفال والنساء، في أكبر هجمة يتعرض لها اليمن في تاريخه وأن اليمن بفضل الله وبفضل القيادة تمكن من التصدي للمحتلين الجدد.
وأكدت البيانات أن الشهيد الرئيس الصماد كان يمثل نموذجًا راقيًا في تحمّله للمسؤولية، داعيًا كلّ المسؤولين للاقتداء به.
وشددت على الدور الإشرافي للأمريكي في العدوان على اليمن، وهو من حدّد للسعودي استهداف الشهيد الصماد، مشيرًا إلى أن الجرائم بحق الشعب اليمني ستبقى في الذاكرة اليمنية.
كما أكدت التضامن مع الشعب الفلسطيني باعتباره واجبا إنسانيا ودينيا ولن يتغير مهما بلغ الظلم والعدوان على اليمن، مُدينًا تحركات المطبّعين مع العدو والتي أصبحت لها أشكال متعددة وبمختلف المستويات على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
وجدّدت البيانات الرفض للوجود العسكري الأمريكي والبريطاني والسعودي والإماراتي والصهيوني مشددًا على أن لليمن الحق في اعتباره عدوانا، و"أننا لن نسمح بوجود أمريكي وبريطاني ضمن حدود اليمن"، وأردف "ماضون في تحرير اليمن من كل احتلال أجنبي، متمسكون بحقوق اليمني المشروعة".
ودعا بيان المسيرات دول العدوان إلى وقف عدوانهم ورفع الحصار وتحمل جميع الاستحقاقات تجاه الشعب اليمني نتيجة هذا العدوان، مطالبًا باستعادة الأموال التي نهبها الفاسدون وإعادتها لليمن.
وحمل تحالف العدوان مسؤولية جرائمه تجاه الشعب اليمني ونهب الثروات وإيقاف مرتبات اليمنيين، مؤكدًا التمسّك بالملف الإنساني في أيّة حوارات، مشددًا على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية والتصدي للعدوان.
كما دعا إلى المزيد من الجهود لتفعيل مؤسسات الدولة للتخفيف عن معاناة الشعب، مطالبًا المكونات السياسية بالتحرك نحو الأولويات الجامعة للمجتمع.
وأكد المشاركون مواصلة التعبئة العامة وإبقاء الإرادة قوية، وأن لا نتهاون وأن يستمر اهتمام الشعب للتصدي للعدوان والعناية بالقوة العسكرية.
وشددت المسيرات على التضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم والاستعداد للتضحية نصرة لفلسطين وللمقدسات المحتلة، منددة بالجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وآخرها جريمة نابلس هذا الأسبوع، مؤكدة أن أمريكا هي وراء كل الإجرام بحق الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن اليمن هو شعب المدد، داعية شعوب الأمة إلى التوحد إلى مواجهة العدو الصهيوني، واتخاذ خطوات عملية نصرة للشعب الفلسطيني ودعمه بالمال والسلاح، منددة بالأنظمة المطبعة مع كيان العدو.
ودعت إلى الاستعداد لمواجهة العدوان وتحرير البلاد، محذرة دول تحالف العدوان أن كفوا عدوانكم وارفعوا حصاركم واسحبوا جنودكم، وأن الرد اليمني سيكون كبيرا، مشيرة إلى إجرام أمريكا وعملائها وأن الجهاد هو الخيار الأوحد لمواجهتها، وهو خيار العزة، معلنة تفويضها للقيادة لاتخاذ ما تراه مناسبا والقرارات الكفيلة بالتصدي للمعتدين.