ويعتقد علماء من جامعة بريستول أن التصميم الأحادي اللون ربما تطور إلى تصميم مخطط لردع ذباب الخيل المزعج.
وفي دراسته، قام الفريق بتغطية الخيول بمعاطف ذات أنماط مختلفة عليها، لمعرفة أيها كان الأكثر جذبا والأقل جاذبية لذبابة الخيل.
وأظهرت النتائج أن المعاطف التي تحتوي على خطوط متباينة باللونين الأبيض والأسود تجذب عدداً أقل من الذباب.
كما يوحي الاسم، فإن ذبابة الخيل هي نوع من الذباب الذي يعد آفة سيئة السمعة للخيول والثدييات الأخرى.
وفي الدراسة، شرع الباحثون في اختبار كيفية تفاعل ذبابة الحصان مع فراء الحمير الوحشية المخططة بشكل رفيع والمحددة بشكل حاد.
وقال البروفيسور تيم كارو، المعد المشارك في الدراسة: "علمنا أن ذبابة الخيل تنفر من الهبوط على أجسام مخططة - أظهر عدد من الدراسات ذلك الآن، لكن ليس من الواضح أي جوانب من الخطوط تجدها مكروهة. شرعنا في استكشاف هذه المشكلات باستخدام أقمشة مختلفة منقوشة ملفوفة فوق الحيوان وتصوير الذباب القادم".
وقام الباحثون بتغطية الخيول بأقمشة ذات أنماط مختلفة، بما في ذلك الاختيار العشوائي والمثلث الأسود والمثلث الأبيض والرمادي واللحاء.
ثم انتظروا ليروا أي من هذه الأقمشة يجذب معظم ذباب الخيل.
وأظهرت النتائج أن المعطف الرمادي يجذب معظم ذباب الخيل "إلى حد بعيد"، تليه المعاطف ذات المثلثات السوداء الكبيرة.
وفي الوقت نفسه، جذبت المعاطف ذات الأنماط الشبيهة برقعة الشطرنج الصغيرة أقل عدد من الذباب.
وفي تجربة متابعة، وجد الباحثون أن الخطوط المتناقضة تجذب القليل من الذباب، بينما تتدفق الحشرات إلى خطوط أكثر تجانسا.
وبينما أشارت الدراسات السابقة إلى أن الزخرفة بالأبيض والأسود للحمار الوحشي قد يكون لها تأثير وهمي بصري على الذباب، وجد الباحثون "القليل من الأدلة'' على ذلك في دراستهم.
ويأمل الفريق الآن في إجراء دراسات متابعة لفهم سبب دفع الانتقاء الطبيعي لهذا التخطيط في الحمير الوحشية، ولكن ليس في الحيوانات الأخرى.