واستقبل سماحة قائد الثورة الاسلامية اليوم السبت وبالتزامن مع ذكرى المبعث النبوي الشريف جمعاً من المسؤولين الحكوميين وممثلي وسفراء الدول الإسلامية والضيوف المشاركين في مسابقات القرآن الدولية.
وتقدم قائد الثورة الاسلامية بالتهاني للشعب الايراني والامة الاسلامية بمناسبة حلول عيد البعثة النبوية الشريفة، مشيرا الى أن بعثة النبي الاعظم ( صلّى الله عليه وآله وسلم) هدية كبرى وهبها الله المتعال الى كافة البشر وهي لاتضاهيها نعمة.
وشدد سماحته أن ثمة ألاف المضامين الممتازة في القرآن الكريم وتعاليم الدين الاسلامي الحنيف، جاءت بها البعثة النبوية الينا، وبعضنا نحن المسلمون لانعرف اصلا هذه المضامين والبعض الآخر ينكرها ويكفر بهذه الهدايا الإلهية العظيمة، وفينا من يتفاخر بها ولكن لايعمل بها وهذا أدى الى أن العالم الاسلامي يواجه الفرقة والتخلف والوهن العلمي والعملي.
وأستطرد أن عصرا ما المسلمون وعبر أنصاف العمل بهذه المضامين ليس بشكل كامل، تمكنوا من ايجاد كبرى حضارات عصرهم منوها الى أن نقاط الضعف الموجودة في العالم الاسلامي من الممكن معالجتها عبر الرجوع الى هذه المضامين المهداة من الله عبر البعثة.
وأشار سماحته الى القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الحكومات الاسلامية إذا ما كانت قد صمدت بقوة منذ اليوم الاول وقاومت، كان الوضع بمنطقة غرب آسيا اليوم مغاير قطعا، ولكنا أقوى اليوم واكثر اتحادا.
وأضاف القائد، أن الجمهورية الاسلامية اليوم تبيّن صراحة وعلانية لسان حال الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، وبدورنا لانحابي أحدا ونقول الحقيقة بصوت عال، وندافع عن الشعب الفلسطيني ونعلن عن ذلك، ندافع عن فلسطين بشتى الطرق وهذا أدى الى أن الاعداء يركزون على التخويف من ايران.
وأعرب السيد الخامنئي عن أسفه، لبعض الحكومات التي عليها مساعدة الشعب الفلسطيني تتناغم مع أعداء الاسلام في التخويف من ايران.
ونوه سماحته الى وقوع الزلزال الاخير في تركيا وسوريا داعيا المسلمين الى التعاون والتضامن بالمعني الحقيقي للكلمتين، مشددا على أن كافة اجزاء الامة الاسلامية بحاجة للتعاون مع بعضها. فقد حدث الزلزال المدمر في سوريا وتركيا وهو حادث صعب ويتعلق بكافة المسلمين الذين عليهم استشعار الألم والمشقة.
وأعتبر السيد الخامنئي أن العودة لتعاليم البعثة النبوية والاتحاد والتآخي بين المسلمين والتعاون الحقيقي وليس الصوري بين الدول الاسلامية طريق حل مشاكل الامة الاسلامية مختتما خطابه بالتجديد بالتأسف والألم تجاه ضحايا ومصابي زلزال تركيا وسوريا.
وشدد سماحته على أهمية أن تضع الأمة الاسلامية تحت اي ظرف نصب عينها القضايا السياسية مثل فلسطين والتدخلات الاميركية.