وقال عزام حول مآثر قائد فيلق القدس وشهيد القدس الشهيد قاسم سليماني في ذكرى استشهاده: انه تشرف بلقاء الشهيد قاسم سليماني عندما كان يزور العاصمة الإيرانية طهران بشكل رسمي ضمن وفد لحركة الجهاد الاسلامي، وكيف كان ينفعل بالقضية الفلسطينية وما يجري على ارض فلسطين، مشيراً إلى أنه لمس في كل اللقاءات التي تشرف بها معه، كان الشهيد سليماني يجسد الحرص الحقيقي على القضية الفلسطينية وعلى مصالح الشعب الفلسطيني وحرصه تجاه المنطقة العربية بشكل عام.
واكد: ان اهم ما يميز الشهيد الحاج قاسم سليماني هو انه كان في غاية التواضع رغم انه كان يصنف في الدوائر الامريكية والغربية والاسرائيلية انه من أخطر الشخصيات على المشروع الامريكي والصهيوني، معتبراً ان الشهيد سليماني امتلك هذه الخصائص التي أهّلته ليكون في هذه المرتبة والمكانة من حيث التأثير وتعزيز الحضور للمشروع الإسلامي في المنطقة ككل.
وأوضح: ان العالم كله يعلم وليس خافياً على احد، ويجب ان يذكر ذلك من باب الوفاء للشهيد سليماني وللجمهورية الاسلامية، بان كل ما قدّم من دعم للشعب الفلسطيني ولمقاومته كان نتيجة هذا الايمان العقائدي، واكد ان هناك دورا كبيرا للحاج سليماني كونه كان يشرف على هذا الملف من قبل الجمهورية الاسلامية وبالتالي كان يحرص على تقديم اكبر قدر من الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني وللمقاومة تحديداً.
وصرح: ان الشهيد سليماني لم يتأخر في تقديم كل ما يستطيعه من اجل ابقاء فلسطين حيّة على الطاولة ومن اجل تعزيز مقاومة الشعب الفلسطيني.
وأضاف القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي: ان الاطار العام لسياسة ايران كان دعم الشعب الفلسطيني بكل قوة وتحرك الشهيد سليماني في هذا الاطار الذي لم يدّخر جهداً في دعم الشعب الفلسطيني وفي تعزيز مقاومته بكل ما أوتي من قوة وبكافة اشكال الدعم والمساعدة، معتبراً ان هذا شيء يعرفه الجميع، ومن الضروري ان التأكيد عليه وتسجيل كل التقدير والشكر للحاج سليماني على ما قدمه للشعب الفلسطيني.
ولفت عزام الى انه لا يعرف الخفايا، لكن من المؤكد ان قرار اغتيال الشهيد سليماني كان اسرائيلياً حتى لو تكن مشاركة في القرار، واكد ان امريكا تقيّم المنطقة وكل من يمثل خطراً عليها، وهي رأت في الحاج سليماني هذا الخطر الكبير والداهم.
وشدد على ان "اسرائيل" ما كانت لتجرأ وحدها على اغتيال الشهيد سليماني، وبالتالي نابت عنها امريكا ودخلت الأمور في حسابات أخرى بلا شك، لكن من المؤكد ان اغتيال الشهيد سليماني مثّل سعادة كبيرة لـ "اسرائيل" وسعادة لكل اعداء العرب والمسلمين واعداء الشعب الفلسطيني.