وفي حديثه خلال مؤتمر المطالبة والمتابعة الحقوقية لاغتيال الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني، قال العميد علي رضا نقدي: لقد ارتقى القائد الشهيد سليماني قبل 3 سنوات الى أرقى مرتبة في عالم الإمكان، ومن اجل الوصول الى هذه المكانة قطع الصحاري والجبال وذاق الحر والبرد والمصاعب، وقد كان من حقه ليرقى.
ولفت العميد نقدي، الى ان فراق الشهيد سليماني أحرق قلوب ليس شعب واحد فقط، بل العديد من الشعوب في المنطقة واحرار العالم.. الشعوب التي ترفع صور الشهيد سليماني من اجل بيان آلامها ومطالبتها بالحق والعدالة من شرق آسيا الى غرب أمريكا اللاتينية، وهي تعتز وتتأسى به.. لقد فقدنا رجلا عظيما كان جامعا للاضداد مثل مولاه علي عليه السلام، جبلا في مقابل الاعداء، وكالنهر الجاري في تواضعه التام في مقابل المظلوم واليتيم.
وأشار العميد نقدي، الى ان هذا الشهيد العظيم كان يؤكد في كل خطاباته وفي وصيته على التمسك بولاية الفقيه، وان لا نستكين في مواجهة ظلم المستكبرين وجورهم.
وبيّن: اننا نواجه حربا هجينة كما قال قائد الثورة، ونواجه حربا شاملة في جبهة الاقتصاد والثقافة والسياسة والجبهة العسكرية والامنية والاعلامية، وعلينا ان نطبق نموذج الدفاع الشامل في جميع الميادين، ولا ينبغي ان نترك المقاتلين وحدهم في الساحة.
وأردف: انه مضت 3 سنوات على استشهاد هذا الرجل الذي كان يمثل رصيدا كبيرا لشعوب المنطقة، وقد اعترف منفذو هذه الجريمة بصراحة بقتله، ونحن مازلنا نجمع الوثائق لنطرحها في المحكمة، نحن مدينون كثيرا لهذا الشهيد ولا ينبغي ان نبقى مدينين له، لذلك على التعبويين الحقوقيين ان ينهضوا بصلابة وقاطعية للثأر للشهيد سليماني.. مثلما ان قائد الثورة اكد ان الانتقام الصلب في هذا المجال هو ان يخرج الامريكان من هذه المنطقة، كما أننا على اتم الجاهزية لننفذ أية اوامر يصدرها حرس الثورة، مثلما قصفنا في السابق احدى القواعد الامريكية، وهذا الامر يمكن تكراره وليس شعارا، ففي أي لحظة يصدر الامر وتكون فيه مصلحة الامة الاسلامية فسننجز هذا الامر.