وخلدت الاركان العامه للقوات المسلحة في بيان اصدرته الاربعاء، ذكرى الملحمة الخالدة للشعب الإيراني العظيم في 9 كانون الاول 2009 ، وذكرى استشهاد حامل راية جبهة المقاومة الفريق الحاج قاسم سليماني ، ووصفت هذه المناسبة التاريخية بأنها فرصة عظيمة للانخراط في جهاد التبيين لزيادة الوعي ومواجهة المؤامرات ، وأنواع مكائد الأعداء في الحرب الهجينة والإعلامية.
وتابع البيان: أعداء الثورة الإسلامية ، الذين دبروا في العقود الأربعة الماضية جميع أنواع المؤامرات العسكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية والإرهابية وغيرها ضد جمهورية إيران الإسلامية ، وفي عام 2009 ايضا بادر المناوئون والمخدوعون في الداخل ، وبذريعة "حماية أصوات الشعب" ، والادعاء بوقوع انتهاكات في الانتخابات خلقوا الفوضى في البلاد ، واثاروا فتنة معقدة وحاولوا الاطاحة بالدولة في الجمهورية الإسلامية الايرانية ، لكن الشعب الايراني المؤمن والواعي والمتمسك بالولاية نزل الى الساحة بحمية عاشورائية دفاعا عن الثورة ، وساحة سيد الشهداء (ع) ولم يسمح للأعداء بتمرير مخططاته وتمكن بحضوره الملحمي الخالد في 30 من كانون الاول 2009 ان يحبط هذه الفتنة وأن يبرهن للعالم أن تمسك الشعب الإيراني بالقضايا والقيم الدينية وولائه لولاية الفقيه ومبادئ امامي الثورة الإسلامية لا يتزعزع.
واضاف البيان : ذكرى يوم الله الـ30 من كانون الأول (ديسمبر) وإحياء ذكرى استشهاد الحاج قاسم سليماني على يد اشقى أعداء الله على وجه الأرض فرصة جيدة لتبيين رواية كيفية وقوع هذه الحادثة التاريخية للشعب والشباب واطلاعهم على شرور أمريكا والصهاينة وجذور فتنة 2009 وكيف تم خلق ملحمة يوم ال30 من كانون الاول ، وشرح منجزات الثورة الإسلامية ومقاومة الشعب، الى جانب زرع الأمل في المجتمع ، وتعزيز الانسجام والتلاحم الوطني.
واشار البيان ، إلى اعمال الشغب الأخيرة في البلاد ، والاستراتيجية الرئيسية للأعداء في أحداث الأشهر القليلة الماضية وهي الحرب المعرفية والإعلامية مع التركيز على التأثير على افكار واذهان الشباب ، وقال : ان أعداء الجمهورية الاسلامية حاولوا مرة أخرى تعبئة كل طاقاتهم لإحداث الفوضى في أنحاء البلاد في فتنة جديدة بذريعة الدفاع عن حقوق المرأة زورا، بهدف قلب نظام الحكم والتركيز على انقسام الأجيال والاعراق والطوائف والاستقطاب وتمرير سيناريو القتل واراقة دماء المدافعين عن الأمن. وإن حدوث مستوى واسع من الأعمال العنيفة في فترة زمنية قصيرة في أجزاء مختلفة من البلاد وإنتاج محتوى واسع من قبل وسائل الإعلام المناوئة أظهر ان هذه الاضطرابات مخطط لها، لكن هذه الخطة الشريرة للأعداء احبطت، مثل المؤامرات السابقة بفضل وعي ويقظة وصمود الشعب الإيراني الابي والمتمسك بالولاية في ايران الاسلامية.
وفي ختام هذا البيان أعربت الأركان العامة للقوات المسلحة عن تقديرها للشعب الايراني الواعي والمتواجد في الساحة دوما وتكريم شهداء المقاومة والمدافعين عن الأمن واكدت انه عشية ذكرى استشهاد الحاج قاسم سليماني اسوة الوعي الثوري والتمسك بالولاية ان القوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية تجدد ولائها لمبادئ الإمام الراحل (ره) واطاعتها لقائد الثورة الاسلامية اية الله الإمام الخامنئي (مد ظله العالي) وضمن تشديدها على متابعة المشاكل الاقتصادية ومعيشة الشعب من قبل المسؤولين بالبلاد ، تعلن جهوزيتها للحيلولة دون إلحاق الضرر بأمن الشعب والثورة الإسلامية ورصد تحركات أعداء البلاد ، وخاصة أمريكا والكيان الصهيوني المزيف وسترد على أي خطأ محتمل من جانبهم في أي مكان وفي أي وقت بشكل حاسم وستستهدف مصدره بهجمات مكثفة.