وفي مقابلة مع وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، أمس (الأربعاء) أضاف بروجردي، إن علاقات الصين مع الدول الأخرى لا تتعارض مع مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي الوقت نفسه، فإن ضرورة احترام وحدة أراضي الدول أمر لا جدال فيه.
وتابع: إن من حق الصين أو أي دولة أخرى أن تسعى إلى تطوير علاقات جيدة مع الدول الأخرى، وأكد في الوقت ذاته: ما حدث مؤخراً فيما يتعلق بالعلاقات بين إيران والصين والذي تسبب في استياء الرأي العام هو عبارة عن عدة نقاط كانت "لا ينبغي" أن تأتي في البيان المشترك للصين ومجلس التعاون الخليجي خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض.
وشدد بروجردي على أن وحدة التراب تشكل خطا أحمرا لجميع الدول المستقلة وأن أي قضية تتعارض مع مبادئ وحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير مقبولة بأي شكل كانت، وأن الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى هي أيضا جزء لا يتجزأ من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار إلى التصريحات الأخيرة لنائب رئيس الوزراء الصيني السيد هو تشون هوا خلال زيارته الأخيرة لطهران بشأن التأكيد على وحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكذلك تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين (الثلاثاء)، وعدها جزءا من جهود هذه الدولة لتصحيح الخطأ الأخير.
واعتبر بروجردي زيارة نائب رئيس الوزراء الصيني على رأس وفد رفيع المستوى مؤلف من العشرات من نواب الوزراء والمدراء العامين إلى طهران بأنها تشير إلى جدية وعزم الجانب الصيني على دفع وتنفيذ "خطة التعاون الشامل على مدى 25 عاما" بين البلدين.
ولفت الى اتفاق اللجنتين الإيرانية والصينية رفيعتي المستوى، عقب المحادثات الأخيرة في طهران، على 16 محورا جديدا للتعاون الثنائي في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأكد بروجردي فيما يتعلق بالشراكة الإقتصادية مع الصين، على الطاقات الهائلة لهذا البلد في مجال الصناعة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاستثمار وما إلى ذلك.