وتعمل شبكة VPN على حماية البيانات عن طريق إخفاء عنوان IP الحقيقي الخاص بالمستخدم أثناء تشفير جميع أنشطته عبر الإنترنت.
لذلك أثناء رحلة البحث عن الشبكة الخاصة الافتراضية المناسبة يجب على المستخدم التركيز على عاملَين أساسيَين: الخصوصية والأمان. كذلك يجب عليه أن يدرك الفرق بين المصطلحين.
فالخصوصية هي الحفاظ على نشاط المستخدم بشكل سري يبقيه مجهول الهوية من دون فضح بياناته، وتتضمن الخصوصية على الشبكة تجنب ممارسات مثل تتبع مواقع الويب، أو تطبيقات الوسائط الاجتماعية. كقاعدة عامة، يجب الحد من الاستخدام “المشروع” للبيانات بقدر المستطاع، سواء كان ذلك للتسويق، أو الإعلان، أو لأغراض بحث عادات الاستهلاك وما شابه.
أما الأمان على الشبكة فيقوم بشكل أساسي على حماية المستخدم من التهديدات الخبيثة. هذا يعني منع مجرمي الإنترنت من اعتراض حركة المرور الخاصة به أو سرقة معلومات التعريف الحساسة. انطلاقاً من هذا الواقع يجري سنويًّا اختبار آلاف مواقع وتطبيقات الـ VPN لمعرفة الأفضل والأكثر أمانًا.
ما معايير الأمان والخصوصية؟
يجب على المستخدم التأكد من أن VPN الخاص به لديه سياسة عدم الاحتفاظ بالسجلات، لأن ذلك يعني أنه يستحيل عليه تقديمها تحت أي ظرف لجهة ثالثة مثل الحكومة، القراصنة… بذلك ستكون المعلومات آمنة، لأنه لم يجر تخزينها في المقام الأول.
والتشفير الموثوق أمر لا بد منه من حيث الأمان. على المستخدم البحث عن تشفير AES-256 على الأقل ومجموعة جيدة من البروتوكولات أيضًا. ويُعتبر WireGuard الآن معيار الصناعة لأنه يجمع بين الأمان المشدد والسرعات الممتازة. ومع ذلك، لا يزال OpenVPN خيارًا جيدًا لمعظم المستخدمين. كذلك تعد ميزة Perfect Forward Secrecy إضافة رائعة للحصول على طبقة إضافية من الأمان. ومعها، يتغير المفتاح عند كل تسجيل دخول، وعلى الأقل كل ساعة بعد ذلك. مفتاح القفل (يظهر في أعلى الشاشة عند تشغيل البرنامج) ميزة أساسية أخرى أيضًا.
أفضل برامج VPN
أفضل برنامج “في بي أن” حالياً هو NordVPN، إذ تعد تطبيقات الشركة للهاتف المحمول الأفضل في بلدان كثيرة حول العالم. ويتمتع كذلك بخدمة عملاء ومتابعة ممتازة، إلى جانب برامج تعليمية كثيرة للاستفادة منه بشكل كبير. والأهم هو أنه في حال لم يكن المستخدم سعيداً بأداء البرنامج بإمكانه استرداد أمواله خلال فترة 30 يوماً.
وببساطة يمكن التفكير في NordVPN على أنه VPN عالي الجودة متعدد الاستخدامات، ورغم أن بعض المنافسين قد يقدمون أداءً أفضل في أقسام معينة، لكن مقارنة بالسعر والأداء، فإن NordVPN يعتبر ممتازاً.
في المرتبة الثانية يأتي Proton VPN هي خدمة VPN المجانية الوحيدة في العالم الآمنة للاستخدام مع احترام الخصوصية. وجرى إنشاء Proton VPN بواسطة علماء CERN الذين أسّسوا Proton Mail، وهي أكبر خدمة بريد إلكتروني مشفر في العالم.
ويوفر “في بي أن” بروتون وصولًا آمنًا ومشفرًا إلى الإنترنت، مع ميزات أمان متقدمة وإمكانية الوصول إلى مواقع الويب المحظورة ومنصات البث. ويستخدم البرنامج من دون أي سجلات، ويستخدمه الملايين في جميع أنحاء العالم، إذ يؤمّن وصولًا خاصًّا إلى الإنترنت على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مع عدم تسجيل لسجل التصفح، أو الإعلانات، أو بيع للبيانات إلى جهات خارجية.
وProton VPN يأتي بنسختين، مجانية مع سرعات بنسبة تصل إلى 400% لمنح المستخدمين خدمة سريعة وتجاوز القيود الجغرافية، واختيار البروتوكول الذكي تلقائيًّا الذي يلتف على حظر VPN وإزالة حظر المحتوى الخاضع للرقابة وغيرها من الميزات.
حتى عام 2021 كان برنامج ExpressVPN يعتبر من الأفضل حول العالم، لكن الثقة فيه تراجعت إلى حد كبير، وذلك بعدما استحوذت عليه شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية Kape Technologies في سبتمبر/أيلول 2021 مقابل 936 مليون دولار، في واحدة من أكبر عمليات شراء شركة أجنبية لشركة إسرائيلية. وهو ما جعله تطبيقًا غير موثوق بالنسبة للملايين حول العالم.