وشدد د. المدلل في تصريح له، أن استمرار الاحتلال ومستوطنيه ارتكاب الجرائم والانتهاكات في الضفة المحتلة، لن تثني أبناء الشعب الفلسطيني عن خيار وطريق المقاومة، والذي بات خيارهم الوحيد هو مواجهة التطرف الصهيوني، والرد على جرائم الاحتلال بحقهم.
وقال: "لم يعد استباحة واقتحام المخيمات الفلسطينية، لاسيما في محافظة جنين، نزهة لقوات الاحتلال المدججة بالأسلحة الرشاشة والآليات العسكرية، وهو ما شاهده العالم اليوم، بعدما تصدى المجاهدون لقوات الاحتلال بوابل من الرصاص أثناء اقتحام المخيم ومحاصرة منزل أحد المطاردين الفدائيين، إضافة إلى الوفود الجماهيرية التي اشتبكت مع الاحتلال وشكلت درعاً حامياً للمقاومة".
كما أكد تمسك الشعب الفلسطيني بمقاومته واحتضان الفدائيين، فبعد اقتحام الاحتلال لمدن الضفة، ومحاصرة أحد المطاردين، فإن المنطقة تتحول إلى هبات ووفود جماهيرية مشتبكة دفاعاً عنه، باعتبارها الدرع الحامي له.
وأضاف: "جنين تعبر عن التاريخ النضالي الفلسطيني منذ الشهيد عز الدين القسام وإخوانه في معركة أحراش يعبد، إلى هذه اللحظة التي توارثتها الأجيال، حتى حملت الراية كتيبة جنين التي حولت المقاومة من حالة تنظيمية فصائلية، إلى حالة جماعية ثورية مقاومة".
وأشار إلى أن كيان الاحتلال يعيش الآن أزمات متكررة ومتفاقمة، بصنع المقاومة الفلسطينية، إذ بات يعتبر جنين الوجع الحقيقي الذي يؤرقه ليلاً ونهاراً، طالما أنهم تُنتج مقاومين يحملون راية الجهاد والمقاومة، متابعاً: "نحن ذاهبون إلى معركة ومواجهة شديدة في ظل احتمال تشكيل حكومة متطرفة".
وعن سؤاله حول زعم الاحتلال أن السيارة المفخخة التي انفجرت في جنين كانت مجهزة لاستهداف قوات الاحتلال، بيّن أن المقاومة لا تعدم خياراتها، وهي في حالة ابداع وتطور مستمرين لأدواتها وقدراتها العسكرية، وهو ما يجعل الاحتلال يعيش كابوساً مرعباً وهاجساً يلاحقه عندما يرى أن المقاومة تتطور من حجر إلى سكين إلى الرصاص إلى الدهس والطعن، وصولاً إلى السيارات المفخخة، هذا سيجعل الاحتلال يحسب حسابات كثيرة قبل إقدامه على اقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية.
وتابع: "هذا تأكيد على أن المقاومة تمتلك إرادة قوية حول استمرار حالة المشاغلة والاشتباك مع الاحتلال الصهيوني، وتطوير أدواتها القتالية، مؤكداً أن كل الاحتمالات والخيارات مفتوحة أمام المقاومة في مجابهة العدو، وهو حق لها، فهي لن تتراجع عن طريقها في الدفاع عن أرضها وشعبها ومقدساتها.