وركز السيد نصر الله في كلمته في المهرجان الذي جاء تحت عنوان "أربعون ربيعاً" على انتصار الثورة الاسلامية والجمهورية الإسلامية خلال 40 عاماً والمعركة الحاضرة وموقع إيران فيها.
وقال السيد نصر الله ان إيران هي الدولة الأكثر تأثيراً في المنطقة والشاه جعل ايران دولة تابعة لأمريكا وتديرها واشنطن كيفما تريد وكان خادماً لها مؤكدا ان الإمام الخميني ـ رحمة الله عليه ـ كان قبل الستينات يحضّر للثورة والتحرك ويحضر البيئة ضد الشاه.
واضاف : لقد تحمل الشعب الإيراني كل العذابات والارتكابات التي مارسها الشاه مؤكدا ان هذه الثورة كانت وطنية بامتياز هي ثورة الجياع والمحرومين والمستضعفين وكانت على كل المستويات والابعاد.
وتابع ان من انجازات الثورة اسقاط نظام الشاه الذي كان يمثل أعتى نظاماً دكتاتورياً في المنطقة وإخراج أمريكا واسرائيل من ايران.
وصرح السيد نصر الله ان ايران اليوم من اوائل الدول المستقلة في المنطقة والدول القليلة المستقلة حقاً في العالم ، ايران اليوم هي دولة لا شرقية ولا غربية دولة وطنية غير خاضعة كغيرها لأمريكا مؤكدا انه من الانجازات بقاء مؤسسات الدولة وعدم تدمير المقدرات والحفاظ على الأقليات وكذلك الحفاظ على الوحدة الوطنية والصمود في وجه كل المؤامرات الداخلية التي أثيرت.
وصرح ان من انجازات الثورة الاسلامية كان إقامة النظام الجديد على قاعدة السيادة الشعبية والاستفتاء الشعبي مؤكدا انه منذ انتصار الثورة لا تزال الانتخابات تحصل بشكل يعبر عن رأي الشعب حتى خلال الحرب المفروضة من صدام حسين.
وتابع السيد نصر الله انه خلال 8 سنوات شنت حرب شرسة على ايران وكانت كل دول العالم مع صدام حسين باستثناء بعضها كسوريا وغيرها وبعد الحرب بدأت عملية الإعمار وتثبيت بنية النظام وقواعد الدولة وصولاً الى التطور الكبير في الموقع الاقليمي مؤكدا ان ايران خلال 40 سنة هي دولة المؤسسات والدستور والقانون والسيادة الشعبية في ظل ولاية الفقيه.
واشار امين عام حزب الله الى ان إيران في زمن الشاه لا تملك مرتبة في العالم بانتاج العلم وقال ان إيران في زمن الولي الفقيه هي الأولى في المنطقة بانتاج العلم والسابعة في العالم ببراءة الاختراع والمرتبة 16 في العالم بانتاج العلم مؤكدا ان في ايران اليوم اكثر من 200 استاذ ومفكر تنتشر مقالاتهم العلمية في العالم
واضاف: في 1979 كان هناك 165 الف طالب جامعي فقط اما اليوم فهناك 4 ملايين و800 الف طالب جامعي كما انه في 1979 كان هناك 6% من النساء في الجامعات أما اليوم 75% من طلاب الجامعات هم نساء مشددا على انه تم القضاء خلال 40 سنة على الأمية عند البالغين في ايران بشكل كامل.
وتابع السيد نصر الله ان عناوين الكتب المطبوعة بعد الثورة الايرانية هي اكثر من مليون و 200 الف عنوان.
وصرح انه قبل الثورة كان هناك 5800 متخصص في الطب أما اليوم فهناك 200 الف متخصص في الطب مؤكدا ان ايران بعد الثورة أصبحت الدولة الثانية في العالم بعد أميركا في الخلايا الجذعية.
وتابع السيد نصر الله: الاحصاءات التي أذكرها ليست صادرة عن الحكومة الايرانية إنما مصادرها هي الأمم المتحدة ومنظمات دولية وسوف ننشرها مشيرا الى ان إيران ليست بحاجة لاستيراد الدواء إنما تصنع 97% من حاجاتها الدوائية كما انها الأفضل بالعالم في التنمية البشرية ومن الأوائل في العالم في مأمول العمر.
وصرح ان إيران اليوم الرابعة في العالم من حيث دراسات النانو والخامسة في العالم في مركز العمل بالنانو.
كما انها في المرتبة الاولى في المنطقة بالرياضيات والمرتبة 13 في العالم بالرياضيات والفيزياء وموقعها في الاقتصاد العالمي رقم 18.
واكد السيد نصر الله ان ايران تصنع 90% من حاجاتها الدفاعية وتصدر ما قيمته 5 مليارات دولار للعالم مؤكدا ان ايران الان تصنع السفن والزوارق والطائرات المتوسطة والصغيرة وصناعة السيارات ووسائل النقل المختلفة.
وتابع ان ايران 80 مليون نسمة ولديها اكتفاء ذاتي في الكهرباء فضلاً عن أنها تبيع لدول الجوار كما ان الغاز يصل اليوم إلى 20 مليون عائلة إيرانية من خلال الأنابيب التي تصل إلى المنازل وانها تعتبر الدولة الثانية في العالم لأرخص سعر في البنزين.
وحول الانجارات الرياضية التي حققتها المراة الايرانية قال السيد نصر الله ان المرأة الإيرانية حصلت على 160 ميدالية ذهبية في الرياضة مع الحفاظ ايضاً على الحدود الشرعية مؤكدا ان هذا كله ليس في دولة ملك أو شاه أو زعيم دكتاتوري هذا في دولة القانون والدستور والسيادة الشعبية في دولة الولي الفقيه.
وصرح انه رغم هذه الانجازات الكبيرة فهناك مشاكل في ايران بعضها بسبب العقوبات.
واشار السيد نصر الله الى ان من انجازات الثورة الايرانية هو إحياء الدين وليس فقط الدين الاسلامي وقال: من أعظم انجازات الثورة هو الوقوف بوجه الهيمنة الاميركية بشكل جدي والقول لا للوهن والذل وكذلك
الوقوف بوجه الكيان الصهيوني حيث اعاد انتصار الثورة التوازن ووضع جداراً كبيراً بوجه المشروع الصهيوني.