وأوضح أولمان أن الكرملين فسر تجاهل الغرب وتحديدا البيت الأبيض للرئيس بوتين منذ وصوله إلى السلطة عام 2000 إهانة لروسيا ورئيسها.

وأضاف أن هذه الاستفزازات تمثلت في اتخاذ الولايات المتحدة لعدد من القرارات، كتوسيع الناتو، والغزو الثاني للعراق، والانسحاب من معاهدة الصواريخ الباليستية والنووية، والتي اعتبرتها روسيا تحديا لها وتعديا على مصالحها.

وبحسب أولمان فإن شرارة تدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن كانت حملة الإصلاحات العسكرية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن عام 2001، التي ركزت على الفضاء والدفاع الصاروخي، لأنها تتعارض مع الاتفاقات الاستراتيجية الموقعة بين البلدين.

وأشار الكاتب إلى أن غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 وادعاءات بوش بوجود أسلحة دمار شامل لدى نظامه السابق التي تبين لاحقا أنها افتراء وكذب، أدى إلى انعدام ثقة المجتمع الدولي وعلى رأسهم روسيا والرئيس بوتين بالبيت الأبيض.

وسلط الضوء على عرض عضوية الناتو على جورجيا وأوكرانيا خلال القمة التي عقدها الحلف عام 2008 في بوخارست وأكد أنها كانت تحديا مباشرا لموسكو وخطأ لا يغتفر لواشنطن.

المصدر: نوفوستي