ويحيي الملايين من الزوار سنوياً الذكرى السنوية لاستشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام، حيث يقصدون مرقده في سامراء جنوب صلاح الدين وسط إجراءات أمنية وخدمية مكثفة.
والإمام الحسن العسكري عليه السلام، (232 - 260 هـ)، هو الحسن بن علي بن محمد(ع)، الإمام الحادي عشر من الأئمة الاثني عشر عند الشيعة الإمامية، وقد لقّب بالعسكري لفرض الإقامة الجبرية عليه وعلى أبيه (ع) من قبل السلطة العباسية في سامراء التي كانت يومها معسكراً للجند، وكان الهدف من ذلك تشديد المراقبة على الإمام (ع) وعدم السماح له بالاتصال بأتباعه والمقربين منه.
ترك الإمام العسكري (ع) مجموعة من الأحاديث في مجال التفسير والأخلاق والقضايا العقائدية إضافة إلى الأدعية.
مرض الإمام العسكري (ع) في بداية شهر ربيع الأول من سنة 260 هـ، من أثر السم من قبل الخليفة المعتمد العباسي، واستشهد في الثامن من الشهر نفسه، ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه الإمام علي الهادي (ع). المكان الذي يشتهر اليوم بمرقد الإمامين العسكريين (ع).