وقد تصدرت هذه المواقف المشرفة مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت عاجزة عن تصوير السخاء والكرم وحسن الضيافة لدى الشعب العراقي الذي يستضيف حاليا الملايين من الزوار الذين قدموا الى العراق من كل ارجاء العالم.

ومن المواقف التي باتت تتناولها مواقع التواصل الاجتماعي وهي كثيرة لايمكن احصاءها ابدا، لحظة وداع عدد من الزوار الايرانيين لمضيفهم الذي ينهار باكيا ولم يتمالك نفسه لرحيل ضيوفه الذين غادروه وهم يحملون أروع صور الاخلاق الطيبة وحسن الضيافة من الشعب العراقي الاصيل.

وقد ابتدع العراقيون طريقة جميلة لاستضافة الزوار الايرانيين في طريق المشاة بين النجف الاشرف وكربلاء المقدسة حيث كانوا يخاطبون الزوار اذا تحبون الحاج قاسم تفضلوا لتناول القيمة النجفية حيث لايمكن للزوار الايرانيين رفض هذا الطلب.

لقد وضع العراقيون كل امكاناتهم لخدمة زوار اربعينية الامام الحسين (ع) كما وضع هو كل ما لديه في طبق الاخلاص في سبيل الله فقدم ابناءه واصحابه وبني عمومته لرضا الله تبارك وتعالى فأعطاه الله مالايمكن احصاؤه منها هذه المسيرة المليونية العظيمة.

 وقد سجل الشعب العراقي في هذه المسيرة العظيمة أروع أنواع الكرم وحسن الضيافة التي يشتهر بها شيعة اهل البيت عليهم السلام، فقدموا الخدمات للزوار الذين يتوجهون من النجف الاشرف الى كربلاء المقدسة ليقطعوا مسافة تبلغ تقريبا 80 كيلومترا وسجلوا ملحمة تاريخية عظمى للبشرية كافة.

وزين العراقيون هذا الطريق بصور شهداء جبهة المقاومة تخليدا لذكرى هؤلاء الابطال الذين ضحوا بدمائهم لانقاذ الشعب العراقي من دنس حفنة من الارهابيين الذين يدعمهم المستكبرون المجرمون في العالم.