وعقد المؤتمر برعاية الأمانتين العامّتين للعتبتين المُقدّستين الحسينيّة والعبّاسيّة، وتقيمُه الهيئة العُليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن المُجتبى (عليه السّلام) وجامعة بابل ووجمعيّة العميد العلميّة والفكريّة وجامعتيّ الكفيل والعميد.

واستُهل حفل افتتاح المُؤتمر الذي عُقِد تحت عنوان: (الإمام الحسن-عليه السّلام- في مواجهة التضليل التاريخي، فرائد السيرة وردّ الشبهات) بتلاوة آيات من الذكر الحكيم شنّف بها المسامع قارئ العتبة العبّاسية المُقدّسة عمار الحلي، أعقبتها قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق الأبرار والاستماع للنشيد الوطنيّ ونشيد العتبة المُقدّسة (لحن الاباء).

وجاءت بعد ذلك كلمة الأمانة العامّة للعتبة العبّاسيّة المُقدّسة ألقاها بالنيابة الدكتور أحمد الشيخ علي بيّن من خلالها إنّ "مخرجات هذا المؤتمر الدوليّ في ما مضى من نسخته المُباركة وما سيأتي منها تُمثّل انتصاراً للحقّ وتنقيته للتاريخ الذي انتُهكت حرمته وجُرِحَ متنه حتى لنجد ما فيه من ثغرات وتزييف حد أن يبهت الباحث ويعجب القارئ ولا يقف وراء ذلك الا العصبيّة العمياء و العداوة الصمّاء".

وأضاف: "كم هي عظيمة هذه النهضة المباركة التي دعيتم لها فلبّيتم وكم هي مباركة جهوركم وانتم تعيدون النصاب إلى قوامه وتردمون الفجوات بما أُزيحَ عن جسد الحقيقة وتردّون الشبهات بما يستقيم معه المعوج وتبين معه المعميات".

وتلتها كلمة اللجنة التحضيريّة للمؤتمر ألقاها عميد كلية الآداب في جامعة بابل الأستاذ الدكتور صالح الجبوري قال فيها "دأبت اللجنة العُليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن المُجتبى (عليه السّلام) منذ أكثر من عقدٍ على تبني هذا المؤتمر والمسابقة البحثيّة برعاية العتبتين المُقدّستين الحسينيّة والعبّاسيّة والمراكز التابعة لها وبالتعاون مع جامعة بابل".

وتابع الجبوري: "وصلت للجنة العلميّة بحوث من خارج العراق قُبلت منها سبعة بحوث بحثان من لبنان، وواحد من الهند، وبحثان من فلسطين، وبحث من تونس، وبحثان من مصر"، موضحاً " تسلّمت اللجنة العلميّة 53 بحثاً علميّاً بالمُجمل قُبِل منها 43 بحثاً وزِّعت على عدّة محاور المحور اللغوي الأدبيّ، التاريخيّ والإعلاميّ، العقائديّ والفقهيّ الاخلاقي".

وتضمّن الحفل كلمة للهيئة العُليا لمشروع الحلّة مدينة الامام الحسن المُجتبى (عليه السّلام) ألقاها المهندس حسن الحلي شكر من خلالها العتبة العبّاسيّة المُقدّسة مُبيناً "توجت هذه الفعّاليّات بأن تُكنّى الحلّة بمدينة الإمام الحسن (عليه السّلام) وتشهد مهرجانات تختصّ بتراثه ونطمح بإنشاء مكتبة كبيرة كذلك".

وأوضح الحلي "بفضل دعم العتبة العبّاسيّة المُقدّسة مُمثلة بسماحة المتوليّ الشرعيّ أحمد الصافي والأمانة العامّة ومجلس الإدارة وصلنا الى النسخة الخامسة عشرة من مهرجان الولادة الذي يُقام في منتصف شهر رمضان والنسخة التاسعة من المؤتمر العلميّ والثالثة من مهرجان حفظ خُطب الإمام الحسن (عليه السّلام).

وشهِد الحفل فقرة شعرية للشاعر محمد الفاطميّ ، ليختتم الحفل بافتتاح الجلسات البحثيّة الخاصّة بالمُؤتمر.