وقال شويغو، في اجتماع لوزراء دفاع منظمة شانغهاي للتعاون "اليوم يُطلق العنان لعقوبات صارمة وحرب إعلامية على روسيا. وأصبح الصراع في أوكرانيا مجرد ذريعة أخرى لذلك. الهدف المعلن للولايات المتحدة والمتعاونين معها هو الاستنزاف الاستراتيجي لروسيا للقضاء على المنافسة وتحذير الدول الأخرى التي تنتهج سياسة خارجية مستقلة".
وفي الوقت نفسه، أشار شويغو إلى أن روسيا "بذلت جهوداً كبيرة لوضع أسس الاستقرار القانونية في أوروبا في ظل الظروف الجديدة".
وأضاف: "مع ذلك، رفض الغرب بقيادة واشنطن، أن يأخذ مخاوفنا في الاعتبار بشأن الضمانات الأمنية المتبادلة، وفي المقام الأول بشأن وضع أوكرانيا المحايد".
وأردف: "جرى تجاهل المسائل الأساسية في مطالب الجانب الروسي عدم توسيع الناتو شرقاً، وعدم نشر أسلحة ضاربة، والتخلي عن النشاطات العسكرية قرب الحدود الروسية". ولكن "اختيرت أوكرانيا أداة لحرب هجينة على روسيا".
روسيا ترفع الاستعداد القتالي لقواعدها في طاجيكستان وقرغيزستان
وفي سياق متصل، أعلن شويغو، أن بلاده رفعت الاستعداد القتالي في القواعد العسكرية الروسية في طاجيكستان وقرغيزستان، على خلفية الوضع في أفغانستان.
وقال شويغو: "من جانبنا، نعمل لزيادة الاستعداد القتالي للقواعد العسكرية الروسية في قرغيزستان وطاجيكستان، وكذلك قوات الردع الأخرى لمواجهة الأزمات المحتملة".
كما أشار شويغو إلى أنّ "الوضع في أفغانستان لا يزال يمثل تحدياً خطراً للأمن في آسيا الوسطى، حيث أصبحت المنظمات الإرهابية الدولية مثل داعش والقاعدة أكثر نشاطاً" بحسب تعبيره.
وأضاف: "في أفغانستان، على خلفية المواجهة المسلحة الجارية، يتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي، وتُغرس أيديولوجيا التطرف الديني، ويزدهر الاتجار بالمخدرات والجرائم العابرة للحدود".
فيما أكد أنّ روسيا ترحّب بأي مبادرات دولية لتسوية الأوضاع في أفغانستان، وتتخذ في الوقت نفسه إجراءات لضمان الأمن في منطقة آسيا الوسطى.
كذلك، لفت شويغو إلى أنّ موسكو استضافت، في شهر حزيران/ يونيو الماضي، الاجتماع الأول لوزراء الدفاع في دول آسيا الوسطى وروسيا، الذي جرى فيه بحث الوضع في أفغانستان وسبل تحقيق الاستقرار.
وختم شويغو بالقول: "نعتقد أن مثل هذه الاجتماعات ستكون مطلوبة على منصة منظمة شنغهاي للتعاون أيضاً، بما في ذلك تعزيز التنسيق بين أجهزة إنفاذ القانون لدينا. خصوصاً أن أفغانستان دولة مراقبة في منظمة شنغهاي للتعاون".
يشار إلى أن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أعرب، في وقت سابق، عن قلقه بشأن تدريبات القيادة والأركان، "التعاون الإقليمي - 2022"، التي تنظمها القيادة المركزية الأميركية في طاجيكستان.
وأوضح أن اهتمام الولايات المتحدة بالتدريبات العسكرية في آسيا الوسطى، تمليه القدرة على دراسة مسرح العمليات المحتمل، وتوضيح إحداثيات الأهداف الواعدة، وكذلك تصحيح الخرائط الرقمية للأسلحة الدقيقة.
وأشار باتروشيف، إلى أن واشنطن ما زالت تحاول التوصل إلى اتفاق مع الدول المجاورة لأفغانستان، بشأن إنشاء "بنية تحتية موقتة لعمليات مكافحة الإرهاب" فيها.
يذكر أن تدريبات القيادة والأركان "التعاون الإقليمي - 2022" جرت بمشاركة عسكريين من كازاخستان وقرغيزستان ومنغوليا وباكستان والولايات المتحدة وطاجيكستان وأوزبكستان، في دوشانبية، في الفترة من 10 إلى 20 آب/أغسطس.