البث المباشر

(عَظُمَ العيدُ فالزمانُ سعيدُ).. 5 قصائد في عيد الغدير والولاية

الإثنين 18 يوليو 2022 - 09:03 بتوقيت طهران
(عَظُمَ العيدُ فالزمانُ سعيدُ).. 5 قصائد في عيد الغدير والولاية

خمسة مقاطع شعرية في ذكرى عيد الغدير الأغرّ، يوم 18 ذي الحجة الحرام في السنة العاشرة للهجرة الشريفة.

(المقطع الاول)
عَظُمَ العيدُ فالزمانُ سعيدُ     *     وفمُ الدهرِ ضاحِكٌ غِرِّيدُ
فالنبيُّ العظيمُ أعلنَ جَهراً     *     ليس مَولى سوى عَليٍّ يُسُودُ
فهو الدينُ واﻹمامةُ بَعدي     *     إنْ تُطيعُوهُ قائداً تستفيدُوا
وهو الزُهدُ والبﻻغةُ طُرَّاً     *     وهو العزمُ والنُهى والجُودُ
بابُ عِلْمي إذا نَشَدْتُم عُلوماً     *     وثَباتي يومَ الوغى صِنديدُ
هو والحقُّ فرقَدانِ ضياءً     *     بلْ لهُ الحقُّ تابِعٌ مَشدُودُ
هو كلُّ الهُداةِ تُعطِي رَشاداً     *     هو عيسى والمُصطفى المحمودُ
هو مُوسى يُذَلِّلُ البحرَ رَهْواً     *     كي يخوضَ العبادُ نهجاً يَشيدُ
يا حَصادَ السِّنينَ لَعْلِعْ هُتافاً     *     إنَّ (يومَ الغديرِ) مجدٌ تليدُ
اُكمِلَ الدِّينُ يومذاكَ بعهدٍ     *     فقلاهُ المعانِدُ المَردُودُ
إنما العهدُ أنْ نوالي عليَّاً     *     فهو هادي الوَرى وفِكرٌ رشيدُ
يا غديرَ الوفاءِ عِمتَ لِواءً     *     إنّكَ الحقُّ والتُقَى والجَديدُ
ليس يَبلى يومٌ عَميمٌ عَطاءً     *     نِعمةُ اللهِ بالوَلاءِ تَزِيدُ
فسلامٌ على (الغديرِ) مَناراً     *     وسلامٌ على وصيٍّ يقُودُ

(المقطع الثاني)
يا يومَ (خُمٍّ) قد خلُدتَ دَويَّا     *     يومٌ بهِ أعلى العليُّ عليَّا
هوَ ذا أميرُ المؤمنينَ فبادِرُوا     *     واصغُوا لهُ فهو اﻹمامُ وَصيَّا
(عيدُ الغديرِ) محجَّةٌ ووِﻻيةٌ     *     شاءَ اﻹلهُ بأن تقودَ سَوِيَّا
هذا قضاءُ اللهِ هَدْياً للورَى     *     جعلَ اﻷمامَ مُجاهدا مَهديّا
يَمضِي على اسمِ اللهِ وهو مُؤَيَّدٌ     *     عن سُنَّةِ الهادي يَذُودُ أبِيَّا
ﻻيعتَرِي الشيطانُ طُهْرَ ضميرِهِ     *     فخْرُ المُقَدَّمِ أنْ يكونَ نقيّا
فلَهُ مناقِبُ أحمدٍ ويقينُهُ     *     وبسالةٌ هزمَتْ عُتاةً غَيّا
فغديرُهُ للظامئينَ مفازَةٌ     *     لو نالها الصّادُون اُشْفُوا رَيّا
وعلُومُهُ كشفتْ دياجي ظُلمةٍ     *     جُهِلَتْ بيومِ الناكثينَ عَمِيّا
موﻻيَ اُزجِيكَ المودَّةَ طائعاً     *     عبداً أبارَ الظالمينَ قويّا
حُيِّيتَ قرآناً يكلِّمُهُ الوَرى     *     عرفَ الحقائقَ زاهداً قُدسيا
وعَظُمْتَ ربّاناً هَدَى ابناءَهُ     *     وأعانَهُم في النائباتِ سَرِيّا
(يومُ الغديرِ) كرامةٌ لذوي الحِجا     *     فهوَ الرُّواءُ لِمنْ أصابَ هَنِيّا
وأطاعَ مَولَى المؤمنينَ ووُلْدَهُ     *     آلَ المودةِ والصفاءِ رَضيَّا

(المقطع الثالث)
جَدِّدْ وَلاءَكَ في الغَديرْ     *     وقُلِ السلامُ على الأميرْ
نفسُ النبيِّ محمدٍ     *     ووصيُّهُ الهادي المُنير
واهنأْ بِعِيدٍ زاهرٍ     *     يومٌ بهِ ازدانَ المَسِيرْ
بولايةِ البطَلِ الذي     *     زكّاهُ مولانا البصيرْ
ربُّ الخلائِقِ قد قضى     *     أمراً وأعلنَهُ البشيرْ
هذا الوليُّ لأمرِكُمْ     *     بعدي ومولاكُمْ يصيرْ
فهو السبيلُ الى الهدى     *     وإليه يأوي المستنيرْ

(المقطع الرابع)
قل سلامٌ على النبيِّ البشيرِ     *     وسلامٌ على الوصيِّ الأميرِ
وسلام على الذين استقامُوا     *     باتِّباعِ المَولى أميرِ الغديرِ
بانتهاجِ الهدى وعونِ البرايا     *     لا يبالون بالأذى والعسيرِ
فهو نهجُ الامينِ في كل دهرٍ     *     فسلامٌ على الودودِ الصبورِ
وهمُو اليومَ في الثغورِ ثباتٌ     *     وانتصارٌ على العُتُلِّ المُغِيرِ

(المقطع الخامس والاخير)
مَنْ ذا يُطيِّبُ للعباد نُفوسا     *     خيرٌ من أحمدَ فاتَّبعْهُ رئيسا
فهو المنارُ وآلُهُ هم بابُهُ     *     فادخلْ لَعَمْريَ بابَهُ مأنوسا
مَن كانَ يرجو اللهَ ﻻذَ بأحمدٍ     *     وبآلِ بيتِ المصطفى محروسا
فهمُ الشفاعةُ يومَ ﻻ مالٌ يفي     *     بل ﻻبنونُ وإن بذلْتَ نفيسا
صلِّ على الهادي البشيرِ وآلهِ     *     فهمُو ينيرونَ اﻷنامَ شُموسا
يا أيها الرّاجي الحقيقةَ والنُّهى     *     أبصِرْ طريقَك عارفا وحَسِيسا
أعقِلْ فإنَّ العقلَ هادٍ أهلَهُ     *     واْعقِرْ دياجيرَ الضلالةِ عِيسا
هذا محمدُ قد أبانَ طريقَنا     *     يوم (الغدير) مُؤمِّراً قِدِّيسا
للمؤمنينَ وكانَ نفسَ محمدٍ     *     يومَ التباهُلِ بلْ أخاهُ أنيسا
فاذا السقيفةُ أنكرتْهُ جَهالةً     *     عصبيَّةً جحَدتْ لهُ تبخيسا
فازدادَ أمرُ المسلمينَ شَقاوَةً     *     يتجرَّعُون مِنَ الهوانِ كُؤوسا
وتسلَّطَ الأشرارُ فوقَ رقابِنا     *     وتجاوزُوا بفِعالهم إبليسا


بقلم الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة