وشدّد المستشار الرئاسي السابق على أنّ الهجوم الذي شنّه حشد من أنصار ترامب على مقرّ الكونغرس في 6 كانون الثاني/ يناير 2020، لم يكن محاولة انقلاب قام بها ترامب، الذي كان كلّ ما فعله يومئذ هو "تقلّبه بين فكرة وأخرى".
بولتون الذي اشتهر بمواقفه الهجومية في الدبلوماسية، لم يحدّد الانقلابات التي كان يتحدّث عنها، لكنه تطرّق إلى المحاولة الفاشلة التي قام بها زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو في العام 2019، والذي كانت واشنطن تدعمه لإطاحة الرئيس نيكولاس مادورو.
وغوايدو، الرئيس السابق للبرلمان الفنزويلي، أعلن نفسه، في كانون الثاني/ يناير 2019، رئيساً موقتاً للبلاد، بعد مكالمة هاتفية واحدة من نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، وسرعان ما اعترفت به نحو 50 دولة، في مقدمتها الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات اقتصادية شديدة على دولة الرئيس نيكولاس مادورو في محاولة لإطاحته من السلطة.
وكانت إدارة ترامب قد رفعت فنزويلا إلى رأس قائمة الدول المستهدفة بتغيير النظام في واشنطن، وحاولت تجنيد أعضاء من القادة العسكريين الفنزويليين لتشكيل مجلس عسكري والانقلاب على مادورو، لكنّ هذه الجهود فشلت.
والمسؤول السابق، الذي تولّى مناصب عدّة في 3 إدارات جمهورية، كان أحد مهندسي غزو العراق في 2003، كما كان من دعاة توجيه ضربات عسكرية إلى إيران وكوريا الشمالية.
وعملت الولايات المتحدة منذ منتصف القرن الماضي على إحداث تحولات سياسية في دول ذات أنظمة لا تخدم مصالحها، وذلك من خلال التدخل في الانتخابات أو دعم الانقلابات وجماعات المعارضة.
وبحسب العالم السياسي دوف ليفين من جامعة "كارنيغي"، فإنّ واشنطن تدخلت 81 مرة في الانتخابات الديمقراطية للدول الأخرى في الأعوام بين 1946 و2000، من بينها الانقلاب ضد رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق عام 1952، وفي غواتيمالا عام 1954، وفي تشيلي عام 1973.