وقال ترامب، في كلمة ألقاها مساء أمس الجمعة: "إنني فخور جدا بإعلان اليوم عن توصلنا إلى اتفاق حول إنهاء الإغلاق الحكومي وإعادة فتح الحكومة الفدرالية".

وذكر ترامب أنه سيوقع على قانون ينص على استئناف عمل الحكومة الأمريكية لمدة 3 أسابيع قبل يوم 15 فبراير، واعدا بضمان دفع التعويضات المالية لجميع الموظفين الذين تضرروا جراء الإغلاق الحكومي.

وأفاد الرئيس الأمريكي بأن لجنة مشتركة تضم مشرعين عن كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي ستعقد في وقت قريب مؤتمرا لمناقشة الإجراءات التي يجب اتخاذها لضمان أمن الولايات المتحدة الحدودي.

وأكد ترامب أنه لا يزال يعتبر أن ثمة "حاجة حيوية" إلى بناء جدار على الحدود مع المكسيك، وهو المشروع الذي أدى إلى إغلاق الحكومة نظرا لمعارضته من قبل أعضاء كثيرين في الكونغرس، معربا عن اعتقاده أنه يمكن التوصل إلى "صفقة عظيمة وصارمة" بين الجمهوريين والديمقراطيين حول هذه القضية.

وشدد ترامب مع ذلك على أن عدم موافقة الكونغرس على "اتفاق عادل" مع الإدارة الأمريكية حتى 15 فبراير سيسفر عن إغلاق الحكومة مجددا، وتعهد بإعلان حالة الطوارئ على حدود الولايات المتحدة في هذا الحال، موضحا: "لا خيار أمامنا إلا إقامة جدار قوي أو بناء حاجز صلب".

وأوقفت الأجهزة الحكومية الفدرالية الأمريكية أعمالها وفق النظام الاعتيادي يوم 22 ديسمبر 2018 بعد رفض ترامب الموافقة على مشروع الموازنة المؤقتة الذي لم ينص على تخصيص 5.7 مليار دولار لتعزيز إجراءات الأمن وبناء جدار كبير على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك.

ويعتبر هذا الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة وتم خلاله إحالة حوالي 800 ألف موظف في الأجهزة الفدرالية إلى الإجازات دون تقديم أي تعويضات مالية لهم.