توصّلت دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسز" العلمية إلى أن للأشخاص الذي يمتعون برائحة جسد متشابهة حظوظًا أكبر في أن يصبحوا أصدقاء.
وانطلاقًا من فكرة أن الأشخاص يشمّون بعضهم البعض في لقائهم الأوّل ومن الرابط الذي يخلق بينهم في هذا اللقاء، كانت الدراسة على 20 زوجًا من الأصدقاء لا تربطهم أي علاقة عاطفية وسرعان ما نمت علاقة صداقة بينهم.
ومنعًا لانتقال الروائح، وفّر معدّو الدراسة للمشاركين قميصا قطنيا لارتدائه، وطلبوا منهم تجنب بعض الأطعمة والنوم بعيدا عن شريكهم وحيواناتهم الأليفة.
وخضعت القمصان للتحليل في أنف الكتروني يستعمل في تحليل التركيب الكيميائي وهنا كانت المفاجأة.
فروائح كل زوج من الأصدقاء كانت متشابهة عموما أكثر من روائح أزواج من غير الأصدقاء.
وللتحقّق أكثر من ارتباط حاسّة الشمّ بالإدراك البشري، لجأ الباحثون إلى متطوّعين، وطلبوا منهم شمّ رائحة صديقين وشخص ثالث غريب. وتمكّنوا جميعهم من معرفة روائح أصدقائهم.
كذلك، استعانوا بـ17 شخصًا غير معروفين فوجدوا أن تشابه الروائح ينبئ بفهم جيد بين الشخصين في 77% من الحالات، أو يشي في المقابل بنقص الكيمياء بين الشخصين في 68% من الحالات.