وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة: نعلن عن تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى العدو لدى كتائب القسام، وسننشر خلال الساعاتِ القادمة بإذن الله ما يؤكد ذلك".
ولم يقدم الناطق باسم القسام أي تفاصيل إضافية عن هوية الأسير الصهيوني الذي تدهورت حالته.
وتعقيبا على النبأ، قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت إن حركة حماس تتحمل مسؤولية حالة "المدنيين الأسرى" –حسب وصف تل أبيب- وإن "إسرائيل" ستواصل جهودها لإعادتهم بوساطة مصرية.
من جهة أخرى، قالت القناة 13 "الإسرائيلية" إن رئاسة الوزراء الإسرائيلية أصدرت تعليمات للوزراء بعدم التعليق على إعلان حماس بشأن صحة أحد الأسرى لحين استيضاح الأمر.
وفي السياق، قالت صحيفة معاريف إن ناشطين "إسرائيليين" يطالبون الحكومة بتزويد عائلات الأسرى بمعلومات موثوقة عن حالة أبنائهم المحتجزين لدى حماس.
ونقلت القناة 12 العبرية عن مصدر أمني "إسرائيلي" قوله: إنه "لا توجد معلومات استخباراتية جديدة تدعم تغريده أبو عبيدة".
ووصف المصدر تغريده أبو عبيدة بـ"محاولة حماس تحريك المياه الراكدة وممارسة ضغوطات على الكيان في قضية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين".
وذكر المراسل العسكري في القناة "12" نير دفوري إن "توقيت الإعلان عن تدهور صحة أحد الأسرى قبيل نشرات الأخبار الرئيسية العبرية ليس صدفة، ويعد جزءاً من الحرب النفسية التي تمارسها حماس ضد إسرائيل"، على حد تعبيره.
وتحتجز كتائب القسام أربعة جنود من قوات الاحتلال، منهم جنديان أُسرا خلال العدوان على غزة عام 2014، أما الآخران فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة، مشددة على أن الاحتلال "الإسرائيلي" لن يحصل على معلومات عنهم دون “دفع الثمن”.
ووفق ما سبق أن أعلنته كتائب القسام؛ فإن الجنود الصهاينة الأسرى هم: هدار غولدن وشاؤول آرون وأسرا خلال العدوان على غزة 2014، و"أفيرا مانغستو" وهشام السيد وعبر كل منهما منفردًا إلى قطاع غزة عامي 2014 و2015.
وفي حين يدعي الاحتلال أن الجنديين غولدن وأورون قتلا خلال أسرهما، تكتفي كتائب القسام بتليمحات قوية أنهما على قيد الحياة، مؤكدة أنها لن تفصح عن أي معلومات إلّا بمقابل (الإفراج عن أسرى). كما أن الاحتلال يعطي قيمة كبيرة لمنغستو والسيد كون أحدهما من أصول إثيوبية والآخر عربية، رغم أنهما جنديان في جيش الاحتلال؛ وهو الأمر الذي يثير حالة غضب في أوساط ذويهما بالنظر لسياسة التمييز العنصري التي يتبعها الاحتلال في التفريق بين جنوده.