وإستدعت وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، السفير الهندي لدى طهران، إثر الاساءة للنبي الاكرم محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ من قبل الحزب الحاكم في الهند.
واستدعى رسول موسوي المدير العام لدائرة جنوب آسيا في الخارجية الايرانية، مساء الاحد، السفير الهندي لدى طهران، وأبلغه احتجاج الجمهورية الاسلامية الايرانية حكومة وشعبا على الاساءة للنبي محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ في برنامج تلفزيوني بالهند.
وخلال اللقاء، أعرب السفير الهندي عن الاسف والرفض لأي إساءة لنبي الاسلام ـ محمد صلى الله عليه وآله ـ وأعلن ان هذا لا يمثل موقف حكومة الهند التي تولي اكبر الاحترام للأديان، وأن الشخص المسيء للنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ لا يتولى أي منصب حكومي، وانما فقط لديه منصب حزبي، وقد تم طرده من هذا المنصب.
كما أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تصريحات مسؤول في الحزب الحاكم الهندي، مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكد عضو المكتب السياسي للحركة فتحي حماد، في تصريح مكتوب، أن "تصريحات المسؤول الإعلامي بالحزب الحاكم في الهند، المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، جاءت في سياق تصاعد حملة الكراهية والإساءة للمسلمين" في البلاد.
واستنكر حماد "سياسة النظام العالمي القائمة على الصمت والازدواجية بالقضايا التي تخص المسلمين".
كما أعرب عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، عزت الرشق، عن رفض الحركة الشديد، وإدانتها لكل التصريحات التي تسيء لشخص الرسول عليه الصلاة والسلام وللدين الإسلامي الحنيف، الصادرة من مسؤول في الحزب الهندي الحاكم.
وعد الرشق هذه التصريحات "استفزازًا وإساءة مباشرة لأكثر من ملياري مسلم في العالم".
وطالب الرشق حكومات الدول العربية والإسلامية بالضغط على الحكومة الهندية للاعتذار عن هذه الإساءات.
ايضا الناطق الرسمي لأنصار الله ورئيس الوفد الوطني المفاوض في صنعاء محمد عبد السلام ادان إساءة المتحدث باسم الحزب الحاكم الهندي للنبي الأعظم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم وإلى أزواجه أمهات المؤمنين.
وقال عبد السلام في تدوينه له: "الإساءة للنبي محمد صلوات الله عليه وآله وإلى أزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن مدانة وغير مقبولة، وهي ترتد على أصحابها وتمثل إفلاسا أخلاقيا لهم، وإن مقام الأنبياء ورسالاتهم قضية واجبة الاحترام والتقديس من قبل كل الأمم والشعوب".
كما استدعت دولتا قطر والكويت، سفيرا الهند لديهما، وقامتا بتسليمهما مذكرتي احتجاج رسميتان، على خلفية تصريحات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم، أدلى بها مسؤول الإعلام في الحزب الحاكم.
وذكرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اطلعت عليه "قدس برس"، أن "التصريحات التي تحرض على الكراهية الدينية، هي إساءة لمسلمي العالم أجمع، وتدل على الجهل الواضح بالدور المحوري الذي لعبه الإسلام في تنمية الحضارات في جميع أنحاء العالم".
وشددت الوزارة على أن "السماح لمثل هذه التصريحات المعادية للإسلام بالاستمرار دون عقاب، يشكل خطراً جسيماً على حماية حقوق الإنسان، وقد تؤدي إلى مزيد من التحيز والتهميش، والذي سيؤدي إلى حلقة من العنف والكراهية".
وطالب البيان، السلطات الهندية بتقديم "اعتذار علني، وإدانة التصريحات"، مرحبة بـ"إيقاف المسؤول بالحزب، (كومار جيندال)؛ بسبب تصريحاته المسيئة".
بدورها، ذكرت وزارة الخارجية الكويتية، أن "إصدار مثل هذه التصريحات، ينم عن جهل واضح لرسالة السلام التي يحملها ديننا الإسلامي وسماحته، والدور الكبير الذي قام به الإسلام في بناء الحضارات".
وطالبت الوزارة، بـ"اعتذار علني لتلك التصريحات المعادية"، مبينة أن "الاستمرار في تلك التصريحات، دون إجراء رادع أو عقاب، سيؤدي إلى زيادة أوجه التطرف والكراهية وتقويض عناصر الاعتدال".
كما أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها واستنكارها الشديدين، لإساءة مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، إلى النبي محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ والمسلمين.
جاء ذلك على خلفية تغريدة مسيئة للنبي محمد صلي الله، نشرها المسؤول الإعلامي بحزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم في دلهي، نافين كومار جيندال.
وقالت الأمانة العامة للمنظمة (تضم 57 دولة) في بيان، إن "هذه الإساءات في سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم".
وأضافت: "خاصة في ضوء مجموعة من القرارات بمنع الحجاب في المؤسسات التعليمية في عدد من الولايات الهندية وعمليات هدم لممتلكات المسلمين، إضافة إلى تزايد أعمال العنف ضدهم".
وطالبت "السلطات الهندية بالتصدي بحزم لهذه الإساءات وكل أشكال التطاول على الرسول محمد ـ صلي الله عليه وآله ـ وتقديم المحرضين والمتورطين ومرتكبي أعمال العنف وجرائم الكراهية ضد المسلمين إلى العدالة ومحاسبة الجهات التي تقف وراءها".
كما طالبت "السلطات الهندية بضمان سلامة وأمن ورفاه المجتمع المسلم في الهند وحماية حقوقه وهويته الدينية والثقافية وكرامته وأماكن عبادته".
ودعت "المجتمع الدولي، لا سيما آليات الأمم المتحدة والإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، إلى اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للممارسات التي تستهدف المسلمين في الهند".
وفي وقت سابق، أعلن الحزب الحاكم في الهند، تعليق عمل كومار جيندال، على خلفية تصريحاته المسيئة للنبي والإسلام، وفق إعلام محلي.