وبحضور المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي بدأت تبليط ارضية الصحن بحجر الرخام وتزيين الجدران بالزخارف ووضع نقوش زجاجية كجزء من مشروع توسعة مرقد الإمام الحسين (ع) من قبل لجنة اعمار العتبات المقدسة.

وتم التخطيط لمشروع توسعة مرقد الإمام الحسين (ع) على عدة مراحل، حيث تم لحد الآن اكمال مرقد العقيلة زينب عليها السلام في المنطقة الواقعة بين شارع باب القبلة وشارع الشهداء وشارع الجمهورية بنسبة بأكثر من 50٪، ويضم هذا الجزء الاروقة والاقبية بمساحة 45 ألف متر مربع، بجهود أساتذة وعمال مهرة إيرانيون بأعمال التشطيب والنقوش الزجاجية.

ويتضمن المشروع عدة مناطق اهمها، المنطقة الخدمية البالغة مساحتها 36 الف متر مربع، كما ويضم الصحن مضيف بمساحة 14 ألف متر مربع، يقدم 12 ألف وجبة طعام خلال اليوم بواقع طابقين تحت الارض واثنان فوق المنطقة الخدمية، وبناية ثانية تضم الوحدات الصحية بواقع 600 وحدة متنوعة الخدمات، بينما العدد الكلي للمجاميع الصحية في الصحن فيبلغ 1000 وحدة صحية, اما البناية الثالثة تضم اعادة سوق الزينبية التراثي.

واهم جزء في الصحن بعد مقام التل الزينبي هو المنطقة المخصصة للعبادة حيث تنقسم الى قسمين، القسم الاول يشمل صحن كبير مكشوف تحت السماء مزين بالمرمر الممتاز، اما القسم الثاني فانه عبارة عن سراديب مكيفة ومبردة للزائرين ذات طراز معماري جميل يتناسق مع العمارة الموجودة في الحرم والصحن الشريف، اضافة الى مقام خيمة دار الحرب (الفسطاط) التي كان الامام الحسين عليه السلام يضع جثامين شهداء الطف فيها.

ويضم الصحن مكتبة لنشر العلوم المختلفة ودار مخطوطات بمساحة اجمالية تبلغ 10 آلاف متر مربع، ومتحف لعرض مقتنيات العتبة المقدسة والهدايا التي تقدم لحرم الامام الحسين عليه السلام بمساحة 6 آلاف متر مربع.

ومن ابرز اجزاء مشروع صحن العقيلة زينب (عليها السلام) هو انشاء نفق لمرور العجلات بطول 750م  وبعمق 6 متر وعرض 12 متر, يربط بين ساحة الشهداء الى ما بعد مرقد العلامة ابن فهد الحلي في شارع باب قبلة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) لتسهيل مرور حركة العجلات وبالخصوص خلال الزيارات المليونية.

وهنالك محطة للخدمات الكهربائية والميكانيكة والتبريد خارج صحن العقيلة عليها السلام بمساحة 13 ألف متر مربع.