وافاد موقع "فلسطين اليوم" ان القناة الإسرائيلية كشفت عن شهود عيان من موقع عملية "إلعاد" أن أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية أطلق النار على أحد المنفذين دون أن يصبه، فقام المنفذان بتحييده بالبلطة.
وقال أحد شهود العيان لقناة كان العبرية صرخ المنفذان (الله أكبر) وضربوا فأساً في رأس حوالي 7 إسرائيليين، حيث أطلق الحارس النار عليهم وهو يرتجف ولم يصبهما، فصرخا على الشرطي الذي كان بجوار المنفذين ليطلق النار، لكنه لم يطلق النار، وكان يرتجف خوفاً.
وبينت وسائل إعلام العدو أن منفذا عملية "إلعاد" اغتنما سلاحاً بعد قتل صاحبه بالفأس، مؤكداً أن جميع القتلى أُصيبوا في رؤوسهم بالفأس.
وبينت إذاعة جيش الاحتلال نقلاً عن مدير مستشفى "بيلينسون" قوله: نكافح لإنقاذ حياة اثنين أصيبا في هجوم "إلعاد" شرق "تل أبيب".
وقال مدير مستشفى بيلينسون الدكتور عيران روتمان ان هناك 2 من المصابين في عملية إلعاد حالتهما خطيرة جدا مع إصابات في الرأس - تم نقل أحدهما إلى غرفة العمليات والآخر إلى وحدة العناية المركزة، نحن نكافح من أجل إنقاذهما".
وأكدت المصادر الإعلامية العبرية أن شرطة الاحتلال طالبت من أن أي شخص لديه توثيق من موقع عملية إلعاد، أن يسلمه للشرطة.
هذا وقتل 4 مستوطنين وأصيب 3 في عملية نفذها فلسطينيان مساء الخميس في "إلعاد" شرق تل "أبيب".
وتشتبه الشرطة الإسرائيلية بوجود منّفذين اثنين، من شمالي الضفة الغربية، أحدهما يحمل سلاحا ناريًا، والآخر فأسًا.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية حواجز في إلعاد والمناطق المحاذية لها، بحثًا عن سيارة غادرت المنطقة، فيما تحلق مروحيات في المنطقة بحثاً عن المنفذين.
ويجري وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، مشاورات أمنية.
وطلبت بلدية إلعاد من سكانها الالتزام بالبقاء في منازلهم، وعدم مغادرتها.
ويأتي الهجوم أثناء احتفالات "إسرائيل" بالذكرى الـ74 لقيامها، وبعد تجدّد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك اليوم.
وبعملية اليوم يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين منذ آذار/ مارس الأخير إلى 20.
وتقع مستوطنة "إلعاد" إلى الجنوب من رأس العين وبلدة مجدل الصادق المهجرة، و25 كم شرق تل أبيب، وهي قريبة من حدود الضفة الغربية وتقع على الجهة المقابلة بلدة دير بلوط.
ويبلغ عدد سكان المستوطنة نحو 50 ألفاً، غالبيتهم من الحريديم وأقلية من أتباع الصهيونية الدينية، وأسست عام 1990 وهي من أسرع المستوطنات في النمو السكاني.