وأفادت الصحيفة أنّ السعودية دفعت الرئيس اليمني المستعفي عبد ربه منصور هادي إلى التنحي من منصبه في وقت سابق هذا الشهر، وبأنّ مسؤولين احتجزوه في منزله في الرياض وقيّدوا اتصالاته.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين ويمنيين لم تسمّهم أنّ "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أعطى هادي مرسوماً كتابياً بتفويض صلاحياته إلى مجلس قيادة رئاسي لتولي المهام الذي يتألف من 8 ممثلين عن مجموعات يمنية مختلفة".
وبحسب هذه المصادر، هدّد بعض المسؤولين السعوديين بنشر "دليل على فساد هادي"، وذلك في إطار جهودهم لإجباره على التنحي.
وقال مسؤول سعودي للصحيفة إنّ "هادي محتجز منذ مغادرته منصبه داخل منزله في الرياض، ومنِع من الوصول إلى أي هاتف"، فيما أكد آخر أنّه جرى "تشجيع هادي على الاستقالة، لأنّ فصائل يمنية مختلفة فقدت الثقة بقدرته على قيادة البلاد".
وكان هادي أعلن تنحيه في 7 نيسان/أبريل، مُصدراً قراراً بنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي "لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية"، معلناً "تكليف هذا المجلس التفاوض مع الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء الجمهورية".
ودخلت الهدنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء حيّز التنفيذ مساء 2 يسان/أبريل، إلا أنّ المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ قال إنها "ما زالت هشّةً وموقتةً".