وتم استدعاء القائم بالاعمال السويدي في طهران الى الخارجية من قبل رئيس الدائرة الثالثة لغرب اوروبا على خلفية الأحداث الأخيرة في السويد ، والتي صاحبها حرق المصحف الشريف على يد راسموس بالودين، زعيم طائفة يمينية متطرفة في مدينة "لين شوبنك" وأبلغته احتجاج الجمهورية الاسلامية الشديد ازاء الفعل المسيء للشخص المذكور والذي تم للاسف بحماية الشرطة السويدية بذريعة حرية التعبير.
وادان رئيس الدائرة الثالثة لأوروبا الغربية بوزارة الخارجية هذا العمل المهين خلال شهر رمضان المبارك ، مذكرا بمسؤولية الحكومة السويدية في هذا الصدد ، ودعاها إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لإنهاء الاساءة الى القرآن الكريم وضمان عدم تكرار ذلك في المستقبل.
واعتبر إلاساءة لمقدسات أكثر من ملياري مسلم حول العالم وجرح مشاعرهم بأنه أسوأ انتهاك ممكن لحرية التعبير وقال: "هذا الحادث المؤسف الذي وقع تحت حماية الشرطة السويدية يشوه صورة السويد بين المسلمين حول العالم."
وأعرب القائم بالأعمال السويدي عن أسفه للحادث الذي وقع في بلاده قائلاً إنه سينقل الأمر على الفور إلى سلطات بلاده .
وقام ملحدون متطرفون بحرق القرآن الكريم، مساء الجمعة، في مدينة "لين شوبنك" (جنوبي السويد) خلال تجمع لأنصارهم وفي ظل حماية الشرطة السويدية بذريعة حرية التعبير، الأمر الذي دفع عدد من المواطنيين السويديين من المسلمين والمسيحيين بالتصدي لهذه الجماعة الإلحادية المتطرفة وتفريقها بالقوة.
وذكر شهود عيان ان الشرطة السويدية اشتبكت مع هؤلاء المواطنين (مسلمين ومسيحيين) إنتصارا للجماعة المتطرفة الأمر الذي أغضب المعترضين كثيرا فقامو بخلع ملابس الشرطة وحرق سياراتهم.
وكان الملحدون المتطرفون قد خططوا لتكرار هذا العمل في مدن سويدية أخرى لأن الشرطة السويدية كانت تضمن لهم الحماية الكافية، إلا ان المعترضين (مسلمين ومسيحيين) على هذا العمل الإستفزازي المشين أفشل خطة هؤلاء المتطرفون.