واكد الرئيس آية الله رئيسي في رسالة وجهها اليوم الخميس الى المؤتمر الدولي المنعقد بعنوان "الخطوة الثانية للثورة الاسلامية من منظار القرآن والحديث"، بان الخطوة الثانية للثورة نابعة من مبادئ الاسلام المحمدي الاصيل وغايتها الوصول الى الحضارة الاسلامية للارتباط مع الثورة العالمية للامام المهدي (ارواحنا فداه).
وجاء في رسالة رئيس الجمهورية: ان الكثير من الشعوب قامت على مر التاريخ بمحاولات للتخلص من الظلم والهيمنة الا انها لم تحقق نجاحا يذكر، حسب ما ورد في التاريخ والثورات القليلة التي حققت النجاح على الظاهر لم تر ما عدا تغيير الحكومات سوى اهدار اهدافها بسبب مصالح القوى الكبرى واذنابها المحليين، الا ان الثورة الاسلامية المجيدة للشعب الايراني امضت اكثر من 40 عاما من دون خيانة اهدافها وتحت قيادة الولي الفقيه جامع الشرائط وتوجيهات قائد عالم وحكيم، وهي جاهزة الان للدخول في مرحلة اصلاح الهيكليات الداخلية وبناء المجتمع والحضارة.
وحيا الرئيس آية الله رئيسي روح مؤسس الجمهورية الاسلامية ومفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني الراحل (قدّس سره الشريف) وارواح الشهداء ووجه التحية لجرحى الحرب والمجاهدين الصادقين الذين هيأوا الارضية لثورة عظيمة ورسموا ساحات الثورة والجهاد والكمال الانساني في مختلف مناحي الحياة امام انظار العالم وعرضوا انموذجا كاملا للمناداة بالاستقلال ومقارعة الاستكبار والهيمنة.
كما وجه التحية لقائد الثورة الاسلامية الذي واصل هذا الطريق بحكمة وصلابة ووفر الارضية لتحقيق الحضارة الاسلامية الحديثة في المرحلة الثانية للثورة وبيّن الاهداف والعناصر الاساسية للثورة باصداره بيان الخطوة الثانية للثورة الاسلامية (الاربعون عاما الثانية للثورة) واوضح الافاق المستقبلية للثورة.
واعتبر بيان الخطوة الثانية للثورة وثيقة استراتيجية وافقا لمستقبل الاجيال القادمة في ايران وملهما للشعوب الاسلامية وقال: ان هذا البيان نابع من مبادئ الاسلام المحمدي الاصيل وغايته الوصول الى الحضارة الاسلامية الحديثة المتصلة بالثورة العالمية لبقية الله الاعظم الامام المهدي (ارواحنا فداه).
ونوه الى ان سماحة قائد الثورة الاسلامية الحكيم رسم في هذا البيان طريق الثورة الاسلامية على اساس العقلانية والعلم والبحث والقيم المعنوية والاخلاق والعدالة ومكافحة الفساد والمنادة بالاستقلال والحرية والعزة الوطنية ونمط الحياة الاسلامية والاقتصاد المقاوم.
واضاف: ان محاور ومواضيع هذا البيان تم تنظيمها على اساس معرفة الطاقات الانسانية والمادية وخبرات الخطوة الاولى لثورة الشعب الايراني المسلم (الاربعون عاما الاولى للثورة الاسلامية) في الاصعدة الوطنية والاقليمية والعالمية وفي ظل الاستلهام من تعاليم القرآن الكريم واهل البيت (ع)، لذا فمن الضروري بذل الهمم من قبل الباحثين في مجال القرآن والحديث استخراج المبادئ والاسانيد لمختلف ابعاد هذا البيان وفق الآيات والروايات كي تكون نبراسا لطريق الاجيال القادمة في الساحات القائمة امام الثورة الاسلامية لتوفر الارضية لتطبيق البيان عمليا.