حضر الاحتفاليّة التي أُقيمت في الباحة المطلة على بوابة القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدسة السيّد مصطفى مرتضى ضياء الدين وعددٌ من مسؤوليها ورؤساء أقسامها ومنتسبيها، فضلاً عن وفود وشخصيات مثلتْ جهاتٍ عديدة إضافة إلى جمعٍ غفير من الزائرين.
واستُهِلَّت الاحتفاليّة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها القارئُ عمّار الحلي، أعقتبها كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة المقدّسة ألقاها بالنيابة رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة فيها الشيخ صلاح الكربلائي، وابتدأها بتقديم التهاني للحاضرين وللأمّة الإسلاميّة بحلول هذه المناسبات.
وأوضح أنّ "الإمام الحسين (عليه السلام) بمثابة كلمات الله التي لا تنفد ولو جئنا بالبحر لها مدداً، وهو القرآنُ الناطق"، مؤكِّداً على "ضرورة أن يجتهد الإنسان بقدر ما يستطيع ليتعرّف على شخصيّة الإمام الحسين(عليه السلام)، لعلّه يحظى بمقدارٍ من الشفاعة في يوم شفاعته بالمقدار المناسب".
وبيّن أنّ "الأهمّية الكُبرى للزيارة المباركة للأئمّة الأطهار في شهر شعبان والمرتبة العُليا لها"، لافتاً إلى "أهمّية معرفة طريق أهل البيت(عليهم السلام) من مختلف الجوانب الروحيّة والمعنويّة والمعرفيّة".
بعد ذلك استمع الحضورُ لنخبةٍ من القصائد ألقاها شعراء أهل البيت(عليهم السلام)، (الشاعر محمد الفاطمي- الشاعر أبو فاطمة العبودي)، كذلك كانت هناك فقراتٌ إنشاديّة اشترَكَ في تقديمها كلٌّ من المُنشِد حسين العكيلي والمُنشِد محمد أمير.
أُجرِيت بعد ذلك القرعة العلنيّة لأصحاب الإجابات الصحيحة المشتركين في مسابقة الولادات الشعبانيّة المباركة الثقافيّة، المُعَدّة من قسمَيْ الإعلام والشؤون الدينيّة في العتبة المقدّسة، والتي تمخّض عنها فوزُ خمسة عشر مشاركاً.
هذا ومن المؤمَّل أن تُستأنف الاحتفالية اليوم الاثنين في صحن مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وستتضمّن فقرات احتفائية متنوعة.