وهم يحملونَ راياتِ العَزَاءِ، وقد توشّحتْ قلوبُهم بالآلامِ واغرورَقَتْ عيونُهم بالدموعِ على طولِ الطريقِ إلى المرقدِ الكاظميِّ المُقدَّسِ.
حيثُ شَهِدَ الطريقُ الرابطُ بينَ محافَظَتَيْ البصرةِ وبغدادَ منذُ أيام، مسيرةً حاشدةً للزَّائِرين، الذينَ قَدِمُوا لإِحياءِ هذه المُصيبةِ التي تُعَدُّ واحدةً من أعظمِ وأفجعِ المصائِبِ التي حلّتْ بالعِترَةِ الطاهرَةِ المتمثّلةِ بشهَادَةِ الإِمامِ الكاظمِ (عليه السَّلامُ).
هذا وقد انتشَرَتْ وتوزَّعَتِ المواكبُ الخِدْمِيةُ على طولِ الطريقِ؛ لتقديمِ الخِدْمَاتِ اللازمةِ والتشرّفِ بزائري الإِمامِ الشهيدِ مُشَمِّرِين عن سواعدِهم باذلينَ الغالي والنفيسَ للتشرّفِ بهذه الخدمةِ.
إذ بيَّنَتْ مُمَثِّلِياتُ المواكبِ الحسينيةِ التابعةُ لقسمِ الشعائرِ والمواكبِ الحسينيةِ في المحافظاتِ التي يمرُّ بها هؤلاءِ الزائرين عن استنفارِ طاقاتِها كافةً، وَسْطَ تنسيقٍ عالٍ مع الجهاتِ الأَمنيةِ والخِدْمِيةِ وبحَسْبِ الرقعةِ الجغرافيةِ لكلِّ وحدةٍ أو مُمَثِّلِيَّةٍ .
يُذكَرُ أنَّه قد لَبَّى الآلافُ من محبِّي أهلِ البيتِ (عليهم السَّلامُ) نداءَ النصرةِ لإِمامِهِم المظلومِ والمقتولِ على أَيدي الظالمين، موسى بن جعفر الكاظمِ (عليهما السَّلامُ) في ذكرى شهادتِه الأَليمَةِ في الخامسِ والعشرينَ من شهرِ رجبٍ الأصبِّ.