وقال لو دريان لشبكة "فرانس 5"، "لم تعد الظروف مواتية حتى نتمكن من التصرف في مالي"، مضيفاً: "من الواضح أن هذا ما يحدث، فسنواصل محاربة الإرهاب في الجوار مع دول الساحل".
وفيما تدرس فرنسا سحب قواتها من مالي، قال لو دريان إن "الرئيس يريدنا أن نعيد تنظيم صفوفنا. لن نرحل، لكننا سنعيد تنظيم أنفسنا لضمان استمرار الحرب على الإرهاب".
وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية إن الإعلان عن الانسحاب من مالي سيصدر هذا الأسبوع.
ووفقاً لمسودة وثيقة اطلعت عليها "رويترز"، وجرى توزيعها على الدول المنخرطة في مالي لكن لم تتم الموافقة عليها بعد، فإن فرنسا وشركاءها في قوات تابوكا الخاصة الأوروبية اتفقوا على تنسيق انسحاب مواردهم العسكرية من أراضي مالي.
وتشهد العلاقات بين فرنسا ومالي تدهوراً حاداً، فرئيس الوزراء المالي صرّح أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن فرنسا تخلت عن بلاده. الرد الفرنسي جاء على لسان الرئيس الفرنسي؛ الذي قال إن الجيش الفرنسي لا يمكنه أن يعوض العمل الذي لا يقوم به الجيش المالي. هذه التصريحات وغيرها كتصريحات وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، التي قال فيها إنّ المجلس العسكري في مالي "غير شرعي"، تسببت في طرد السفير الفرنسي في باماكو.
ورغم الوجود الفرنسي في مالي إلا أنّ تنظيمي "داعش" و "القاعدة" سيطرا على مساحات شاسعة من وسط مالي وعلى طول الحدود مع النيجر وبوركينا فاسو، وتهديدهم للعاصمة أصبح أكبر، فبعد ثماني سنوات من انطلاق "عملية برخان" في مالي تستعد فرنسا لإنهاء العملية.
المصدر: الميادين نت + وكالات