وفي حوار مع وكالة أنباء فارس ردا على سؤال حول استراتيجية المعارضة للتغيير بعد مرور 11 سنة والى اين تسير الأمور في البحرين وما هو مستقبل الثورة، قال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ حسين الديهي: اننا على ثقة بالله أولاً، ووعي وصمود وإصرار الشعب ثانياً وعلى بذل ما في أيدينا من عمل مخلص لله وشعبنا ووطننا ثالثاً، ومساندة محبي الخير ومناصريه في العالم أجمع رابعاً سنصل بالبحرين الى الخير بإذن الله مهما طال زمن تحقيق تلك الاستحقاقات.
وتابع الشيخ حسين الديهي مضيفا:كما أنَّ المعارضة تشتغل باستمرار على تطوير برامجها السياسية ووضع الخطط المناسبة لتطوير آليات العمل السياسي في ظل القمع الممنهج الذي يمارسه النظام، صحيح أنَّ التحديات كبيرة ولكنَّنا نعمل وفق المتاح من الوسائل المشروعة.
وفيما يتعلق بسير الأمور في البحرين و مستقبل الثورة شدد نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية مبينا:
*إننا سنعمل على استمرار المطالبة بحقوقنا البديهية بمختلف الصور السلمية، والعمل على ايصال ظلامة هذا الشعب الى كل العالم الحر الداعم للديمقراطية والحرية والذي يحترم الانسان و حق الشعوب في التحرر من العبودية.
*التعاون والتكاتف مع كل من يرغب بصدق في إيجاد حل سياسي ثابت ودائم يخرج البلاد من هذه الأزمة ويعيد الحقوق المشروعة إلى الشعب.
*احتضان شعبنا بكل الوسائل الممكنة و دعمه وتشجيعه للاستمرار والثبات في درب الكرامة والحرية.
*تقوية نسيجنا الداخلي كمعارضة ورأب الصدع والخلافات التي تؤخر الوصول إلى رؤية مشتركة تنتج منها خطة عمل واقعية.
واستعرض الديهي بعض التكتيكات التي يستخدمها النظام البحريني والتي استُخدمت في انتفاضات سابقة للقمع، موضحا: عمل النظام على محاولة خلق صدامات مجتمعية عبر افتعال صدامات والتهويل من حوادث فردية في محاولة لحرف مسار الثورة من ثورة على نظام سياسي ديكتاتوري إلى صدامات مجتمعية ولكن وعي الشعب كان اكبر من الانجرار الى هذه الخدع الواهية.
واستطرد المسؤول الكبير في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية: النظام رفض الاستجابة للتحول للديمقراطية الذي طالب به الشعب واستخدم العنف في مواجهة الثورة منذ البداية في ١٤ وفي ١٧ فبراير ٢٠١١، وفي ١٦ مارس ٢٠١١ أعلن النظام أحكام الطوارئ حتى ١٥ يونيو ٢٠١١ ، ومارس أشد أنواع الانتهاكات الممنهجة ضد المطالبين بالديمقراطية والتي وثقها تقرير بسيوني (من القتل والتعذيب والاغتصاب وهدم المساجد وسرقة الممتلكات واستخدام الإعلام والقضاء وكافة مؤسسات الدولة ضد المطالبين بالديمقراطية) ورفض النظام أي حوارٍ جدي. ثم حاول النظام الالتفاف على الثورة عبر حوار شكلي، وتغييرات دستورية شكلية وبالادعاء كذباً بأنه قبل التوصيات ونفذها بينما استمر القمع على حاله.
ومضى يقول: في المقابل أصر الشعب على مطالبه عبر الوسائل السلمية من الاعتصامات والمسيرات والعمل الإعلامي والسياسي والحقوقي وتحمل وقدم اعظم التضحيات.
وتعليقا على ركون النظام الخليفي إلى القمع كوسيلة للحكم بين حسين الديهي: القمع هو وسيلة الضعيف ولا يمكن أن يحقق الاستقرار المستدام أو التنمية، القمع يضيف لسجل الانتهاكات الأرقام التي تشوه صورة البلد، وتثبت بأنَّ من يدير القرار الرسمي يريد تكريس الاستبداد والديكتاتورية، وإن كان ذلك بالاستعانة بحلفاءهم من أعداء الأمة مثل الصهاينة كما هو حال الاستفادة من تقنيات التجسس (بيغاسوس).
وأعرب عن اعتقاده حول سبب تستر الغرب على جرائم حلفائه معلنا المؤسف أن تلك الدول التي تدعي الديمقراطية والدفاع عن الحرية هي من يقدم المصالح الاقتصادية والعسكرية على الشعارات الزائفة في الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية ويصمت كل الصمت على ما يراه من جرائم ترتكب في بلداننا.
وأنهى نائب الأمين العالم لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية حديثه قائلا: الذي لايملك الحق يحاول تغطية الباطل والانتهاكات والجرائم عبر اسكات الشعب بمختلف الوسائل القمعية ظنا منه انه يرعبهم و يثنيهم عن مطالبهم لكنه كلما ازداد القمع يزداد الشعب صمودا وقناعة بالثورة ويبذل كل التضحيات اللازمة والصبر لتحقيق المطالب.
اجرى الحوار: معصومة فروزان
المصدر : وكالة فارس