ويعد استهداف سجن بمحافظة صعدة، يوم الجمعة، من أعنف الهجمات التي يشنها التحالف السعودي في اليمن، حيث استشهد وجرح أكثر من 177 شخصا حتى الآن، بحسب أحدث الاحصاءات وصرح مسؤول باللجنة الدولية للصليب الاحمر ان اكثر من 100 شخص قتلوا وجرحوا في الهجوم.
وقال اسماعيل الورفي مدير مستشفى الجمهوري بصعدة إن 65 شخصا قتلوا وجرح 112 اليوم والوضع صعب للغاية وليس هناك ما يكفي من الإمدادات والمعدات الطبية لمعالجة الجرحى.
واضاف: معظم الجرحى في حالة حرجة ومن المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا، ولايزال بعضهم تحت الأنقاض ولا تتوفر معدات كافية للاسراع بإزالتها، وفي الوقت نفسه، تم إنشاء مراكز نقل دم متنقلة في مدينة صعدة لعلاج الجرحى.
وقال وزير الصحة في حكومة الإنقاذ الوطني اليمني طه المتوكل إن التحالف السعودي يستهدف المدنيين بشكل واضح ويسعى لقتلهم متعمداً وطالب المنظمات الدولية بالارتقاء إلى مستوى مسؤوليتها حيال جرائم قتل الأبرياء والتصدي للتحالف السعودي.
ولفت الى وجود نقص كبير في المستلزمات والمعدات الطبية، كما تواجه المراكز العلاجية والمستشفيات عددا كبيرا من الإصابات، والوضع حرج للغاية على صعيد الأدوية والمعدات في القطاع الطبي.
وأصدرت وزارة الصحة في صنعاء بيانا حثت فيه جميع الكوادر الطبية في محافظات البلاد على أن تكون في حالة تأهب قصوى وقال بيان صادر عن وزارة الصحة اليمنية، إن التحالف السعودي يشن هجمات هستيرية متواصلة.
وبالتزامن مع الهجوم على صعدة ، شهدت مدينة الحديدة الساحلية أيضًا غارات جوية سعودية ليلة وصباح الجمعة واستهدف الهجوم مبنى الاتصالات في المدينة، ما أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة 17 آخرين.
الى ذلك وصف محمد علي الحوثي، العضو البارز في المجلس السياسي اليمني ورئيس اللجنة العليا للثورة اليمنية، القصف العنيف لمختلف المحافظات هذه الأيام بمثابة جرائم حرب.
وكتب: "إن الاعتداء على المدنيين في محافظة الحديدة كما في صنعاء ومحافظات أخرى جريمة حرب".
واضاف "نقول للدول المعتدية انه اذا كان القصف هو الحل لما واصلتم عدوانكم بهذه الوحشية حتى يومنا هذا".