واعتبر أن "هذا العدوان السّعوديّ، والتّحريض السّعوديّ لدول الخليج (الفارسي) الأخرى على لبنان، هو اعتداء سافر على سيادة البلد ووحدته ومساحة الحريّة الفكريّة فيه، بذريعة موقف قرداحي، الواهية".
وتابع أن "ممارسة التّهويل للدّفع إلى استقالة وزير الإعلام أو الحكومة في لبنان كاملةً، والابتزاز الماديّ الرّخيص لشعبنا في لبنان ومحاولة المسّ بكرامته، هو تصعيدٌ يتكامل مع الأزمة الاقتصاديّة والحصار الاقتصاديّ الجائر، ويأتي بعد فشل محاولات الفتنة المتكرّرة لإحداث الفوضى الشّاملة وإخضاع لبنان سياسيّاً".
ولفت البيان إلى أن "خطوة سحب السّفير السّعوديّ من بيروت تشبه الخطوة السّعوديّة بسحب السّفير من دمشق ليل 7 آب 2011، وإغلاق باب الدّبلوماسية العربيّة وافتتاح باب هجوم الجماعات الإرهابيّة المسلّحة على الشّام والعراق ولبنان، والتي أدّت إلى دمارٍ هائل وهزّ الاستقرار في العالم واستشهاد مئات الآلاف من أبناء شعبنا من الضّحايا الأبرياء ومن المغرّر بهم على يد دعاة التّكفير".
واوضح أنه "كما يتزامن العدوان السّعوديّ على لبنان مع اعتداءات الدّولة اليهوديّة الزّائلة المتكرّرة على دمشق، وآخرها القصف الصّاروخيّ على ريف دمشق ظهر اليوم، في ترجمةٍ لانعكاسات التّطبيع المعلن وغير المعلن مع كيان الاحتلال".
ولفت إلى أن "هذا الأسلوب في التّعامل مع الدّول والحركات، الّتي لا تزال تتّخذ موقفاً قوميّاً أخلاقيّاً إنسانيّاً من الصّراع على أرض فلسطين والانقضاض على دول الهلال الخصيب وقواها الحيّة، يعني انحيازاً سعوديّاً كاملاً إلى محور الدّولة اليهوديّة الزّائلة ومحور النّهب الدّوليّ وتنفيذاً لسياساته بتبعيّة عمياء ذعراً من انهيار ممالك النّفط، مع إعلان غالبيّة الدّول الأوروبيّة والولايات المتّحدة الأميركانيّة نهاية عصر النّفط".
وأكد الحزب أن "الرّهان على صلح إستسلاميّ مع دمشق أو بيروت، عبر استكمال حصار الشّام بالاستفراد بلبنان وضرب قوى المقاومة الحيّة فيه، هو رهانٌ ساقط، مهما اختلفت الأساليب والذّرائع"، محذرًا من "محاولة تأمين غطاء سياسيّ للعصابات الطّائفيّة الّتي افتعلت كمين الطّيونة وتعزيز الانقسام الدّاخلي في لبنان".
ودعا "شعوب الخليج (الفارسي) إلى تشكيل جبهة عربيّة لمواجهة تمدّد المشروع الصّهيونيّ، ورفض الانخراط في سياق سياسيّ خطير سيدفع ثمنه أبناء شعبنا وأبناء الشّعب العربيّ في الخليج (الفارسي)".