وقال سماحته في كلمة ألقاها في حفل تخريج طالبات ثانوية البتول في قاعة الأبرار - حارة حريك: “آخر محاولات الفتن ما حصل في الطيونة، بيد القوات اللبنانية التي كانت مستعدة بدليل القنص الذي افتتحت به عدوانها على المسيرة السلمية التي كانت تريد أن تعترض على المحقق العدلي، نحن أيضا نجحنا في هذه المواجهة، لأننا وأدنا الفتنة في مهدها بالصبر والحكمة، مع العلم أننا سنتابع التحقيق ونتائجه والاقتصاص من المرتكبين بحسب النظام اللبناني المعتمد لنضع في نهاية المطاف حدا لأولئك الذين يعبثون بحياة الناس”.
وأضاف: “للأسف القوات وأمثالها من جماعات السفارات لا يهمهم إذا جاع الناس وإذا خرب الاقتصاد، ولا يهمهم إذا حصلت مشاكل عسكرية، ولا يهمهم إذا تقطعت الطرق واحترقت المحال لأن لا قلب ولا حس اجتماعيا لديهم ولا يفكرون بمصالح الناس بل بمصالهم ولو كان على حساب احتراق الوطن، ونحن لسنا كذلك، نحن نصبر ونتحمل ويكون النصر حليفنا بعد الصبر إن شاء الله”.
وأكد أن”المحقق العدل فادي البيطار تحول اليوم إلى مشكلة حقيقية في لبنان، أردنا أن يكون هناك محقق حقيقي من أجل أن يكشف ما الذي حصل في مرفأ بيروت، من أجل أن يحقق العدالة في كل الأدلة، ولم يعد مأمونا على العدالة وهو يستنسب ويسيِّس التحقيقات بطريقة مكشوفة ومفضوحة، وآخر ما سمعنا أن أهالي الضحايا أصبحوا يرتابون منه، وأنه بسببه كادت تحصل فتنة كبيرة في الطيونة، وفي المنطقة، إذا ما هذا المحقق الذي جاءنا بالمشاكل والمصائب ولا أمل منه بأن يحقق العدالة، الأفضل أن يرحل من أجل أن يستقر الوضع ومن أجل أن يحصل الناس على عدالة موصوفة لمعرفة الحقائق”.
وختم الشيخ قاسم، “الانتخابات النيابية مطلب لنا، وننتظرها بفارغ الصبر، لنرى هل سيحققون آمالهم التي يدَّعونها، هم مساكين يقومون باحصاءات على الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي، على كل حال سوف نرى الناس من تختار ونحن مطمئنون، ونريد أن تجري الانتخابات في موعدها الطبيعي، وليمارس الناس حقهم في أن يختاروا ممثليهم، وهذا يثبت أين هو مزاج الناس”.