جاء ذلك في حوار مباشر على الهواء للرئيس آية الله رئيسي مساء الاثنين مع التلفزيون الايراني للحديث حول الشؤون الداخلية واهم القضايا الاقليمية والدولية.
وفي مستهل الحوار هنأ رئيس الجمهورية بقرب ذكرى مولد الرسول الاكرم (ص) والامام جعفر الصادق (ع) واسبوع الوحدة الاسلامية وقال ان ايران الاسلامية تضم مختلف القوميات والمذاهب واللهجات وتشترك في هذه النقطة وهي ايران ذات العزة والشموخ والتقدم.
وقال رئيس الجمهورية في هذا الحوار حول المفاوضات النووية: سنتابع المفاوضات الا اننا لن نرهن موائد الاسر والسوق بالاتفاق النووي. نحن لن نترك طاولة المفاوضات ابدا.
واضاف: نحن جادون ازاء المفاوضات المؤدية الى نتيجة ويجب ان يكون هنالك مؤشر لدى الطرف الاخر للجدية في الغاء الحظر وان يتم رفع اجراءات الحظر الظالمة هذه. لقد قلنا في حينه بانه حينما تتولى الحكومة زمام الامور ستتابع العمل والان تتم متابعة العمل عن طريق وزارة الخارجية.
وتابع رئيس الجمهورية: نحن جادون في الالتزام بما قلناه وعلى الطرف الاخر ان يكون جادا ايضا. خلال المحادثات التي اجريت قبل ايام في طهران مع مندوبي الاتحاد الاوروبي قلنا بان الجمهورية الاسلامية جادة ويجب ان ترى الجدية لدى الطرف الاخر ايضا.
*العضوية في منظمة شنغهاي
وحول عضوية الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائمة في منظمة شنغهاي للتعاون قال: انه ومع العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون قمنا بارساء العلاقات او البنية التحتية الاقتصادية مع المنطقة. وزارة الخارجية هي الجهة الرسمية المسؤولة في هذا الصدد لان هنالك وثائق يجب توقيعها وهي بحاجة الى بعض الوقت.
واضاف: ان القطاعات الاقتصادية المختلفة يجب تفعيلها للعلاقات مع اعضاء شنغهاي خاصة صادراتنا التي يمكنها ان تتضاعف اذ ان تجارتنا الاقليمية في الوقت الحاضر ليست مناسبة ويجب ان نغير الظروف.
*العلاقات مع الجوار والمنطقة اولويتنا
وتابع الرئيس الايراني: ان العلاقات مع الدول الجارة والمنطقة هي اولويتنا. هنالك ارادة جادة لدى دول المنطقة للعلاقة مع ايران خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية وعلينا مضاعفة جهودنا ومع ذلك ينبغي عليّ القول للناشطين الاقتصاديين بان هذه الانشطة ليست كافية ابدا.
وحول تعيين ملحقين تجاريين في سفارات البلاد في الخارج قال: لقد اعلنت منذ البداية بانه يجب تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية واقول للشعب والناشطين الاقتصاديين ايضا بانه خلال اللقاءات التي كنت لي في شنغهاي، بلا استثناء، وكذلك في سائر اللقاءات اعلنت الدول استعدادها لاقامة العلاقات الاقتصادية ورحبت بالسلع الايرانية وعلى المنتجين والمصدرين الايرانيين ان يعلموا بان هنالك سوقا جيدة في المنطقة.
واضاف: ان تعيين هؤلاء الملحقين التجاريين ياتي في سياق هذه السياسة وسيكون لنا اجتماع مع سفرائنا في دول المنطقة للبحث في هذه القضية.
*استراتيجيتنا استقرار افغانستان
وحول التطورات في افغانستان وموقف ايران تجاهها قال: لقد اعلنا بشان افغانستان بضرورة تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع المجموعات الناشطة والقوميات في هذا البلد وان مثل هذه الحكومة تحظى بدعمنا.
واضاف: ان ما يحدث اليوم في افغانستان بعد طرد اميركا هو قضية داعش. لقد اعلن الاميركيون انفسهم بان داعش صنيعتهم. استراتيجيتنا هي الاستقرار والوحدة في افغانستان الا ان استراتيجية الاميركيين هي عدم الاستقرار وضرب الوحدة. سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية صانعة للوحدة ويجب بذل الجهود كي تتمكن افغانستان من ان تصبح اوضاعها مستقرة من اجل ان يعيش المواطنون فيها في سلام وامن واستقرار.
واشار رئيس الجمهورية الى فتن داعش في مختلف الدول خاصة افغانستان واعتبر استقرار هذا البلد بانه مهم جدا واضاف: اننا نطلب من حكام افغانستان الوقوف امام جرائم داعش الذي يرتكب المجازر بحق المسلمين. ان لم يتم اليوم القيام بحركة جادة ضد داعش ولم يتم القضاء عليه في المنطقة فسيوفر ارضية المشاكل للكثير من دول المنطقة.
*تطعيم أكثر من 70 بالمئة من المواطنين بلقاح كورونا
واشار رئيس الجمهورية الى عمليات التطعيم بلقاحات الوقاية من كورونا وانجازات الحكومة في مجال منع تفشي موجة جديدة للفيروس في البلاد، موضحاً: كنّا قد أعلنا في بداية أعمال الحكومة أن التطعيم الشامل هو من أولوياتنا واليوم، بعد مرور فترة قصيرة، تم تطعيم أكثر من 70 بالمئة من المواطنين بالجرعة الاولى من اللقاح ونأمل بتنفيذ مرحلة التطعيم بالجرعة الثانية قبل حلول فصل الشتاء المقبل.
ولفت الى جهوزية جامعات الطب وقطاعات التعبئة الشعبية وصنوف القوات في العمل على الحد من التفشي المحتمل للفيروس ضمن موجة جديدة في البلاد.
وأوصى الرئيس آية الله رئيسي جميع المواطنين بالاستمرار في الاهتمام بالقواعد الصحية للحد من تفشي الفيروس في أعقاب افتتاح المدارس والجامعات بهدف الوقاية من التفشي المحتمل للفيروس.
ونوه الى ان الحكومة نفذت وعدها بهذا الشأن، داعيا جميع المواطنين ممن لم يتلقوا الجرعة الاولى من اللقاح الى المبادرة بالتطعيم.
*العمل على تحسين معيشة الشعب
وحول المؤشرات الاقتصادية العامة واوضاع المواطنين المعيشية وارتفاع الاسعار الناجم عن التضخم قال: لقد وعدنا الشعب بان اولويتنا الاولى هي التطعيم ومكافح كورونا وقد انجز هذا الامر الى حد كبير ويجب ان يستمر. القضية الثانية هي معيشة الشعب والسيطرة على التضخم والغلاء وهو في اواقع هاجس لي على مدار الساعة.
واضاف: اننا نرصد الاسعار يوميا وساعة بساعة خاصة اسعار الاغذية وابحث مع الوزراء في الاجتماعات للسيطرة على التضخم ونامل بخفض تداعيات التضخم من خلال الخطوات التي نتخذها.
وقال رئيس الجمهورية في الختام: اننا نامل مع اقتلاع جذور فيروس كورنا وازدهار اعمال المواطنين والانفراج في المجال الاقتصاد ان يشعر المواطنون بان الظروف قد تغيرت.